المصدر / وكالات
أبدت أوساط سياسية لبنانية مطلعة خوفها، من ان يكون ما يشهده مخيم عين الحلوة ابعد من مسألة زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قارئة في ما يجري رسالة خليجية موجهة للجانب اللبناني ردا على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من سلاح حزب الله، خصوصا انها تزامنت مع زيارة عقيلة محمد دحلان ونجلها للمخيم، والتي تتحرك بغطاء عربي، فضلا عن ان الموقف الصادر اليوم عن احد مسؤولي "عصبة الانصار" من ربط للسلاح داخل المخيمات وانهاء وجود المجموعات الاسلامية بتسليم سلاح حزب الله.
ولفتت الاوساط في حديث إلى "الديار" اللبنانية، إلى ان جماعة "عصبة الانصار" ابدت تعاونا لافتا مع الجانب اللبناني، الا انه في المقابل عليها ان لا تسمح لتلك الجماعات الارهابية ان تختبئ خلفها وخلف مواقفها لممارسة اعمالها الارهابية، خاصة ان ذلك يضر بالقضية الفلسطينية وبالمخيم ولاجئيه، خصوصا ان ما يحصل يضر بالعصبة نفسها وموقعها داخل المخيم، داعية قياداتها الى مزيد من الحسم والحزم في ملف عين الحلوة، باعتبارها "بيضة قبان" وسط الانقسام وتوزع القوى.
الاوساط قالت، ان ما يجري اليوم لا يعدو كونه جولة من جولات العنف الكثيرة التي شهدها وسيشهدها المخيم، خصوصا ان اي قرار اقليمي من الجهات الراعية لتلك الجماعات داخل المخيم لم تتخذ قرارها الجدي بانهاء وجودها طالما ان وظيفتها لن تنتهي، مستفيدة من عدم رغبة الدولة في احداث نهر بارد جديد ونكبة جديدة خصوصا لما لعين الحلوة من خصوصية.
ومن جهة أخرى، رأت مصادر أمنية في حديث لـ"الأخبار" اللبنانية، أن مفتاح الحل في مخيم عين الحلوة بأيدي الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أنه مرهون بمسألتين؛ الأولى التزام الفصائل بتعهدها بتسليم المطلوبين اللبنانيين، علماً بأنهم تعهدوا في وثيقة الهدنة بإعطاء مهلة محددة زمنياً لجميع المطلوبين اللبنانيين لمغادرة المخيم. وأوضحت المصادر ان المسألة الثانية التي تثبت الاستقرار في مخيم عين الحلوة، فتتعلق بإعطاء الصلاحية للقوة الأمنية لتوقيف أي مطلوب.
وكشفت المعلومات أن المطلوبين اللبنانيين الذين تطالب استخبارات الجيش (اللبناني) بتسليمهم هم مجموعات الارهابي أحمد الأسير التي لجأت إلى المخيم بعد أحداث عبرا، إضافة إلى الفنان التائب فضل شاكر وشادي المولوي الذي تؤكد قيادة الجيش تورطه في تنسيق عمليات إرهابية في الداخل اللبناني.
ونقلت المعلومات الأمنية أن الفصائل تعهّدت بأن يكون لعناصر القوّة الأمنية حرية الحركة للدخول إلى أي بقعة في المخيم، لا سيما تلك التي تصنّف معقلاً للمجموعات الإسلامية المتطرفة، كأحياء الطيري وحطين والصفصاف وغيرها.