المصدر / القاهرة: غربة نيوز
تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن دعمه لاتفاق تأسيس هيئة جديدة للبث العام، ما أدى إلى اندلاع أزمة في الائتلاف الحكومي مع أحد شركائه الأساسيين، قد تفضي إلى الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
وأصر نتنياهو اليوم، على ضرورة دعم شركائه في الائتلاف لحزبه الحاكم "ليكود" فيما يتعلق بقواعد البث العام. ويدور الخلاف بشأن مصير سلطة البث العام الإسرائيلية المتعثرة، والتي كان نتنياهو وجّه بإغلاقها واستبدالها بمؤسسة جديدة فقط، لتغيير المسار متى أبدت الهيئة الجديدة أي بادرة تشير إلى عدم تأييدها إدارته.
ويصر وزير المالية موشيه كحلون رئيس حزب "كولانو" (كلنا)، على أن تبدأ الهيئة البث اعتبارا من الشهر المقبل بحسب الخطة الموضوعة، وأثارت الازمة تكهنات باحتمال انهيار الائتلاف والدعوة لانتخابات جديدة.
وقبل مغادرته في زيارة تستمر أسبوعا للصين، قال نتنياهو إن إصرار كحلون "غير مقبول"، وليس هناك حاجة للمؤسسة الجديدة التي ستنشأ عندما يتم إصلاح الهيئة الحالية.
وحاول نتنياهو لفترة طويلة كبح العديد من المنتقدين في وسائل الإعلام، التي يعتبرها متحيزة ضده. وأكد مؤخرا للمرة الأولى أنه دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في العام 2015 لمنع تشريعات تهدف إلى الحد من توزيع صحيفة إسرائيل هايوم، وهي صحيفة مجانية بتمويل من الملياردير شيلدون أديلسون، وتعتبر ناطقة بلسانه.
لكن هذه المرة، تسود تكهنات بأن نتنياهو ربما يحاول استغلال الانتخابات المحتملة لوقف تحقيقات الشرطة العديدة في فضائح الفساد المزعومة الخاصة به. وهدد عدد من مساعدي نتنياهو بأنه سيدعو للانتخابات إذا لم يتراجع كحلون عن مطالبه. لكن آخرين يرون إن نزاعا بسيطا لا ينبغي أن يحل الحكومة.
ويضم ائتلاف نتنياهو الحالي 67 من أصل 120 عضوا في البرلمان. ويضم حزب كحلون 10 مقاعد، وبالتالي فإن التحالف الحالي لن يستمر من دونه. ولكن حتى في حال انهيار الائتلاف، فإن هذا لا يعني إجراء انتخابات جديدة، والتي تقرر إجراؤها أواخر 2019. ومن المحتمل أن يعين رئيس البلاد شخصا آخر في محاولة لتشكيل تحالف جديد، ويقول زعيم المعارضة إسحق هرتسوغ إنه ناقشه بالفعل مع كحلون.