المصدر / وكالات
عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق موسكو من ضخ أسلحة أمريكية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، معتبرا ذلك ردا غير مناسب على الإطلاق على المخاطر التي مصدرها بيونغ يانغ.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية والدفاع من البلدين في طوكيو، الاثنين 20 مارس/آذار، أنه تم خلال المحادثات بصيغة "2+2"، التركيز على مسائل تعزيز الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتابع قائلا: "عبرنا عن قلقنا من استمرار النزعات إلى التعامل مع هذه المسألة المهمة للغاية من موقف الانتماء إلى حلف عسكري معين، في الوقت الذي يتطلب فيه إنجاح مهمة التصدي للتحديات والمخاطر، اتخاذ إجراءات جماعية فقط".
ووصف الوزير الروسي المفاوضات بأنها كانت حافلة بالمناقشات الجوهرية، وكشف أن الجانب الروسي لفت انتباه الشركاء اليابانيين إلى المخاطر الكبيرة التي يحملها نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية العالمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
واستطرد قائلا: "قدمنا تقييماتنا التي تظهر أنه إذا كان الحديث يدور عن مواجهة المخاطر التي مصدرها كوريا الشمالية، فإن إنشاء مثل هذه المنظومة للدفاع الجوي وضخ الأسلحة إلى المنطقة يعد أمرا غير مناسب على الإطلاق".
بدوره قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا إن روسيا واليابان اتفقتا خلال المحادثات على مطالبة بيونغ يانغ بالالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي والكف عن الخطوات الاستفزازية. وأكد أن روسيا واليابان ستواصلان العمل المشترك من أجل نزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك على هامش الاجتماعات في الأمم المتحدة.
وتابع الوزير الياباني قائلا: "اتفقنا على مواصلة الحوار الصريح والمنفتح حول الموضوع والتعاون بهذا الخصوص".
كما تبادل الجانبان الروسي والياباني خلال المحادثات اقتراحاتهما حول مشاريع لتطوير الأنشطة الاقتصادية المشتركة في جزر الكوريل، تمهيدا لتسوية وضع هذه الجزر، كما اتفق وزيرا الخارجية على دراسة مسألة فتح جسر جوي، لتمكين اليابانيين من زيارة قبور أسلافهم بالكوريل.
تجدر الإشارة إلى أن عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية التي تثير قلق موسكو وبكين، هي منظومة "ثاد" الأمريكية، والتي من المقرر نشرها في كوريا الجنوبية قريبا. وكان وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان قد زارا المنطقة مؤخرا، حيث استكملا الاتفاق بشأن نشر هذه المنظومة للدفاع الجوي، إذ تقول واشنطن إن الهدف من هذه الخطوة يكمن في طمأنة الحلفاء، وبالدرجة الأولى، كوريا الجنوبية واليابان، من تطوير بيونغ يانغ لبرنامجيها الصاروخي والنووي.