المصدر / وكالات
دعت رئيسة حكومة اسكتلندا، نيكولا ستورجن الثلاثاء 21 مارس، آذار الحكومة البريطانية في لندن إلى الموافقة على طلب تنظيم استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.
وقالت ستورجن: "من الظلم وغير المقبول رفض الحكومة البريطانية طلب تنظيم استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا"، الأمر الذي يثير قلق الحكومة المركزية في لندن التي تتأهب لمفاوضات "بريكست" (الخروج من أوروبا) مع بروكسل.
ونددت ستورجن أمام البرلمان الاسكتلندي الذي يمثل حزبها أغلبية أعضائه بواقع انه سيكون على اسكتلندا "ان تخرج من الاتحاد الأوروبي بعكس ارادتها" وطالبت بـ"تفويض ديمقراطي لا غبار عليه" لتنظيم استفتاء الاستقلال عن بريطانيا، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يؤدي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد إلى الغاء "عشرات الآلاف من الوظائف" في اسكتلندا.
وبينت ستورجن أنه "تم رفض كافة جهود البحث عن تسوية" مع الحكومة البريطانية حيث رفضت لندن طلبها نقل المزيد من السلطات للبرلمان الاقليمي الاسكتلندي ليتسنى للاستكلنديين البقاء في السوق الاوروبية الموحدة.
وتابعت ستورجن قائلة "إذا وافق النواب الاسكتلنديون هذا الاسبوع على هذه المذكرة، فانه لا يمكن الدفاع ديموقراطيا عن موقف رئيسة الوزراء (تيريزا ماي) التي ترغب في تعطيل كل استفتاء وفرض بريكست قاس بدون مشاورة الشعب".
أما رئيس وزراء اسكتلندا السابق، اليكس سالموند، فله رأي مغاير لرئيسة الوزراء الحالية وليس متحمسا لمسألة الاستفتاء، إذ قال في هذا الصدد:"القول باننا لا نملك الامكانيات للاستقلال امر سخيف"، مشيرا إلى أن اسكتلندا كانت "الامة الـ15 الأكثر ازدهارا في العالم لجهة الناتج الاجمالي".