المصدر / وكالات
أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية، أن المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (70 سنة) عرض على الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون الاستقالة، وكذلك فعل مع الأمين العام الحالي أنطونيو غوتيريس، غير أن الأخير طلب منه البقاء في منصبه حتى نهاية ولايته التي تحل يوم الجمعة القادم.
وكشفت المصادر، أن "أمام غوتيريس حلين: الأول، أن يبقي دي ميستورا في منصبه لفترة إضافية باعتباره يعرف تفاصيل وتحديات الحرب السورية، كما يعرف أدوار اللاعبين المحليين، الإقليميين والدوليين، وبالتالي فإنه الأكثر تهيؤا للاستمرار في هذه المهمة. أما الحل الثاني فقوامه تعيين مبعوث خاص جديد، وهو الخيار المرجح لأن كل أمين عام يفضل التعامل مع المبعوثين الخاصين الذين يثق بهم وبقدرتهم على القيام بالمهمة التي يوليهم إياها".
كما علمت "الشرق الأوسط" من مصادر أوروبية تتابع عن قرب تطورات جنيف 5 أن الحل الثاني هو الأرجح، مؤكدة أن "هناك تداخلا بين الأسباب الشخصية والأخرى المهنية التي تدفع دي ميستورا إلى التخلي عن الملف السوري. وأول سبب شخصي أن زوجة المبعوث الدولي الموجودة في إيطاليا مريضة وهو ينوي أن يكون قريبا منها. وهذا السبب هو الذي يفسر غياب المبعوث الدولي أحياناً عن جنيف. وفضلا عن ذلك، فإن بعض المحيطين بالمبعوث الدولي في جنيف يقولون عنه إنه مرهق وإنه يريد أن ينتهي من الملف السوري وأن يسلم المهمة لشخص آخر".
من جهته، كشف مصدر دبلوماسي غربي لـ"الشرق الأوسط" أن الجانب الروسي أعلن من جانب واحد عنه استئناف المحادثات في جنيف في 20 آذار من دون التشاور مع المبعوث الدولي. وأخيرا وبعد المحادثات التي أجراها في نيويورك مع الأمين العام، عمد إلى تحديد 23 الجاري موعدا لها".