المصدر / وكالات
بعد حملة إعلامية واسعة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع إخبارية رئيسية في العالم العربية بينها الموقع الالكتروني لقناة العربية، وموقع قناة الجزيرة الإخباري عندما روجوا لصور أطفال يقولون إنهم غما متسولون أو تحولوا الى هياكل عظمية نتيجة حصار الجيش السوري لبلدة مضايا السورية، عملت بعض المواقع الإعلامية على الكشف عن حقيقة هذه الصور ليتبين أنها حملة إعلامية تضليلية.
وبعد أن نشر الموقع الالكتروني لقناة العربية تقريرا عن فتاة تحت عنوان "موناليزا سوريا، طفلة مشردة تأسر العالم بشوارع عمان"، كشفت مواقع إعلامية محلية لبنانية عن أن الفتاة هي لبنانية تعيش مع أهلها، بسلم وأمان. وقال موقع "بنت جبيل اللبناني" إن صورة هذه الفتاة الصغيرة هي لمواطنة لبنانية تقيم في بلدة طيرفلسية.
وأشار الموقع إلى أن "الأم والأب في حالة صدمة من متاجرة بعض الوسائل الإعلامية بصورة ابنتهما مريانا يوسف مازح، وأكدوا أن لا علاقة لهم بسوريا أو ببيع العلكة أو أي من التفاصيل التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام. وسرقت صورة ابنتهما من الفيسبوك".
أما قناة الجزيرة فنشرت صورة لشخص يظهر أنه كاد يتحول لهيكل عظمي وينام على الأرض، وكتبت في تغريدة لها في تويتر "مضايا السورية.. هل مات الضمير العالمي"، وتم تدشين حملة في تويتر تحت وسم مضايا تموت جوعا. إلا أن بعض المواقع كشفت عن أن الصورة تعود لأحد المدمنين على المخدرات في دولة أوروبية، ويتبين بعد المقارنة ما بين الصورة التي نشرت في الجزيرة وبين الصورة الحقيقية أنه تم التلاعب في خلفية الصورة.
كما وتم الكشف عن أن عدة صور تم نشرها وقيل إنها من بلدة مضايا السورية المحاصرة، ليتبين أن الصور ذاتها نشرت في سنوات سابقة وقيل إنها من مناطق أخرى في سوريا، وحتى أن صورة واحدة تبين أنها تعود لطفلة عثر عليها محتجزة داخل بيت في إحدى الدول الآسيوية. والصور التي تم نشرها على انها من مضايا وذاتها نشرت في السابق أيضا على أنها من مدن سورية أخرى مختلفة لم يتم التأكد من مدى صحتها.