المصدر / وكالات
توفي رئيس وزراء سوريا الاسبق الدكتور يوسف زعين بعد صراع طويل ضد المرض في مدينة ستوكهولم السويدية عن عمر يناهز 85 عاماً .
وقال احد موثقي التاريخ السوري علي الاتاسي في بيان الأاحد الماضي، أن (زعين رئيس الوزراء السوري الأسبق 1966-1968 في عهد الرئيس نور الدين الأتاسي توفي عن عمر يناهز 85 عاماً بعد صراع طويل ضد المرض.
وزعين ابن مدينة البوكمال السورية فارق الحياة في مدينة ستوكهولم السويدية وهو المجاهد في صفوف الثورة الجزائرية في العام 1958 الى جانب نور الدين الأتاسي زميله في سجن المزه منذ العام 1970 لمدة عشرة اعوام قبل إطلاق سراحه نتيجة المرض).
واضاف (في حين توفي الاتاسي في العام 1992بعد 22 عاما من الإعتقال التعسفي من دون محاكمة).حسب البيان.
ويذكر ان زعيّن ولد عام 1931 في بلدة البوكمال السورية مما يدفع الى الاعتقاد انه عراقي عاني الاصل وهو طبيب وسياسي سوري تطوع في حرب استقلال الجزائر مقاتلاً في وحدة هواري بومدين واشترك في علاج جرحى حرب التحرير الجزائرية وبعد عودته إلى سوريا في عام 1957 انضم لصفوف حزب البـــعث وبعد 8 اذار 1963 تولى منصــب وزير الزراعة للـمدة من1963 – 1964 حيث كانت مهمته الأولى الإصلاح الزراعي وقد تضمن ذلك مصادرة أراضٍ زراعية شاسعة وتوزيعها على المعدمين من الفلاحين .
وفي عام 1965 انتخب زعيّن عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث ثم شغل منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى في المدة من 23 ايلول إلى 21 كـــانون اول 1965 ثم عاد إلى رئاسة الوزراء من 23 شباط 1966 إلى 29 تشرين اول 1968 وشهدت ولاية زعين الثانية كرئيس للوزراء اندلاع حرب 1967ضد اسرائيل التي نال الكثير من الانتقادات لأدائه أثناءها وبعدها وكان زعين مقرباً من صلاح جديد وإبراهيم ماخوس وبعد الاطاحة به ومجيء الرئيس الراحل حافظ الأسد للسلطة ألقي القبض على زعين وحـُبس، ولم يفرج عنه إلا سنة 1981 بعد ان أصيب بالسرطان، فسافر إلى بريطانيا ثم إلى السويد للعلاج، حيث أجريت له عملية جراحية، وبعد شفائه انتقل إلى المجر.