المصدر / وكالات
رفض أميركي لاقتراح نتنياهو بالاعتراف بالسيادة على الجولان
رفضت الولايات المتحدة اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مناقشة إمكانية الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل بذريعة تفكك الدولة السورية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن موقف الولايات المتحدة، الذي يعارض ضم الجولان لإسرائيل، لم يتغير.
وأضاف المسؤول نفسه أن الاقتراح الإسرائيلي من الممكن أن يمس بتنظيمات المعارضة السورية التي تدعمها الولايات المتحدة. على حد قوله.
وقال المسؤول إن نتنياهو طرح موضوع مكانة الجولان في إطار محادثة واسعة عن المصالح الإسرائيلية في سورية، ومخاوف إسرائيل من سيطرة إيران على سورية.
وتابع المسؤول "تحدثنا عن الوضع في سورية، وقال نتنياهو إنه غير معني بالتدخل في الوضع الداخلي في سورية، وإنما فقط بمنع نقل أسلحة من سورية إلى حزب الله، ومنع إنشاء جبهة جديدة في الجولان من قبل إيران وحزب الله، وعندها قال إنه من الممكن تحقيق ذلك من خلال الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، لأن إسرائيل لا تنوي إعادة الجولان إلى سورية في الظروف الحالية".
ونظرا لأن نتنياهو لم يتحدث عن هذا الموضوع إلا بجملة واحدة، فقد قال المسؤول إن الرئيس، باراك أوباما، لم يعتقد أنه يجدر به التعقيب عليه، حيث أنه لم تكن مدى جدية نتنياهو واضحة بهذا الشأن.
وأضاف في هذا السياق أنه من الواضح أن الولايات المتحدة لا تنوي تغيير موقفها بشأن مستقبل هضبة الجولان. وقال إن الولايات المتحدة دأبت على القول إن مستقبل الجولان يجب أن يتحدد في مفاوضات تستند إلى قرارات مجلس الأمن 242 و 338، وأنه لم تغير موقفها.
ونقل عن مسؤول آخر قوله إن من بين أسباب معارضة إدارة أوباما لأي اعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان مرتبط بالسياسة الأوسع للولايات المتحدة تجاه سورية، ودعم الولايات المتحدة للمعارضة، والمفاوضات التي تجري في هذه الأيام في فيينا للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء القتال فيها، وبالنتيجو فإن أي تغيير في هذه السياسة سوف يعقد إستراتيجية الولايات المتحدة في سورية.
وفي هذا الساق أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، الى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لم يعترفوا أبدا بضم إسرائيل للجولان في العام 1981، وتعاملت الولايات المتحدة مع الجولان على أنها منطقة سورية محتلة. كما أن نتنياهو نفسه ناقش في ولايتها الأولى مع الرئيس السوري في حينه، حافظ الأسد، الانسحاب من الجولان، بواسطة مبعوثة الشخصي ورجل الاعمال رون لاودر.
وفي مطلع العام 2011 أجرى نتنياهو مفاوضات غير مباشرة مع بشار الأسد بوساطة أميركية، وادعى المبعوثون الأميركيون، دنيست روس وبيرد هوف، أن نتنياهو وافق في حينه على الانسحاب الكامل من الجولان مقابل السلام وإلغاء التحالف العسكري بين سورية وبين إيران وحزب الله.