المصدر / وكالات
حذر مسؤول سابق في حلف الناتو من أنه في حال مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد منصبه فإن القوات العسكرية السورية ستنهار وتخسر معركتها في محاربتها تنظيم داعش.
وقال رئيس أركان الجيش الألماني السابق الرئيس الأسبق للهيئة الحربية في الناتو، هارالد كوجات، إن "الأمر لا يتعلق بمغادرة الأسد للسلطة وإنما يعتمد ذلك على الوقت والظروف المناسبة التي ستفرض حدوث ذلك".
وتابع كوجات خلال مقابلة مع التلفزيون النمساوي أمس، "روسيا أشارت في 2015 إلى ضرورة وجود هدنة في سوريا، وتشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات حرة"، إلا أن مسألة مشاركة الأسد في هذه الانتخابات غالبا ما شكلت نقطة الجدل المثيرة بين واشنطن وموسكو.
وأضاف كوجات، "ما نسمعه اليوم من الإدارة الأمريكية، لا يحمل أي توضيح، يقولون لنا فقط بأن على الأسد الرحيل، هذا مفهوم ، لكن بودي أن أسمع منهم ردا واضحا ومحددا، أنه متى سيحدث ذلك بالفعل.. كما أن مجموعة السبع الكبار تقول أيضا إن على الأسد الرحيل، فقط لا أكثر من ذلك.. والسؤال يدور، ماذا سيحدث في النهاية، إذا كان الكل مقتنعون بأن الأسد سيخضع عاجلا أم آجلا للمسائلة، فإنه بالتأكيد لن يلعب أي دور في الانتخابات، أو عملية السلام".. "لكن المهم، هو إن غادر الأسد اليوم فالجيش السوري سينهار ولن تكون هناك قوات برية قادرة على هزيمة داعش، في الوقت الذي ينصب اهتمامنا حول ذلك كما هي رغبة ترامب أيضا (هزيمة داعش)".
وعبر الجنرال عن قناعته بأن الولايات المتحدة وروسيا ستتوصلان إلى حل وطريقة من شأنها أن تؤدي إلى هدف سياسي ألا وهو هزيمة داعش.
كما اعتبر كوجات أن الدول الغربية التي تؤيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهكت القيم الغربية، بالهجوم على سيادة الدولة السورية.
وأشار الجنرال إلى أن الغرب كان ينظر بسلبية إلى ترامب، إلا أنه بعد الضربة الأخيرة على مطار الشعيرات في سوريا أصبح ترامب بمثابة البطل في عيون الغرب، الأمر الذي يطرح سؤالا ما هي السياسة المتوقعة؟ "البعض طالب ترامب بضرورة مراعاة التطلعات الغربية وإلا فلا أحد سيتعاون معه" .. "الاعتداء على دولة ذات سيادة، في الوقت الذي لا يوجد فيه حتى الآن أي دليل على الهجوم الكيميائي على إدلب، وبذلك يصبح (ترامب) المفضل لجميع رؤساء الغرب وكذلك وسائل الإعلام. أليس هذا غريبا؟".