المصدر / وكالات
كشف استطلاع للرأي نظمه المركز الروسي للرأي العام أن 30% من الروس لا يستبعدون الحرب بين روسيا والولايات المتحدة وأن نسبة المرتابين بشخص ترامب بين الروس قفزت من 7 إلى 39%.
وأشار الاستطلاع إلى أن "63% من الروس واثقون من استحالة الحرب بين بلادهم والولايات المتحدة أو الناتو، فيما صار 30% منهم على ثقة تامة بأن الحرب قد اندلعت أصلا وأنها في بداياتها الأولى على خلفية التوتر الحاصل بين موسكو وواشنطن".
وكشف الاستطلاع كذلك أن 20% من الروس يعتبرون أن العلاقات بين موسكو وواشنطن قد تحسنت بعض الشيء مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، فيما يجمع 17% منهم على أن العلاقات قد ساءت أكثر من ذي قبل، بعد أن كانت هذه النسبة 4% فقط الشهر الماضي.
والملفت في استطلاع الرأي هذا، أن نسبة الروس الذين كانوا متفائلين باحتمال تحسن العلاقات مع واشنطن بلغت 20% الشهر الجاري، بعد أن سجلت 36% الشهر الماضي، حيث يرجع المراقبون ذلك إلى الضربة الصاروخية التي استهدفت مؤخرا مطار الشعيرات العسكري في سوريا.
فاليري فيودوروف مدير المركز الروسي للرأي العام، وفي تعليق على نتائج هذا الاستطلاع، أشار إلى أن ما خيّب أمل الروس في ترامب، تكشيره المفاجئ عن أنيابه وإقدامه على ضرب المطار السوري، معيدا إلى ذاكرة الروس بذلك نظرتهم السلبية تجاه الولايات المتحدة التي تمسكوا بها طيلة التسعينيات من القرن الماضي.
ولفت رغم ذلك إلى أن الروس لم يفقدوا الأمل بالمطلق في احتمال عودة الدفء للعلاقات بين البلدين، رغم انحسار تفاؤلهم المتدرج في قيادة ترامب للولايات المتحدة.
وذكّر فيودوروف بأن الاستطلاع عموما خلص إلى أن 55% من الروس لا يلمسون أي تحسن في العلاقات بين موسكو وواشنطن بعد تولي ترامب السلطة، وأن العلاقات لن تتحسن في المستقبل المنظور نظرا للخلافات الحادة بين البلدين حول سبل تسوية القضايا الدولية وحماية مصالحهما الاستراتيجية.