المصدر / وكالات
تواجه بريطانيا جملة من التحديات ترتبط بخروجها من الاتحاد الأوروبي لا سيما بعد دعوة رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمس الثلاثاء إجراء انتخابات مبكرة بالبلاد في يونيو/حزيران المقبل.
ورأت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير أن رئيس الوزراء البريطاني المقبل سيتعرض إلى ضغوط داخلية للحصول على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يضمن حقوق بلاده في أوروبا.
غير أن الاتحاد الأوروبي مصمم على أن بريطانيا يجب ألا تحصل على اتفاق أفضل عند خروجها منه يفيدها بشكل أكبر مما كانت تحصل عليه عندما كانت عضوا في الاتحاد.
وبررت ماي دعوتها أمس إجراء انتخابات مبكرة بأن لدى حكومتها خطة مناسبة للتفاوض على شروط الخروج من الاتحاد (البريكست) وأنها بحاجة إلى وحدة سياسية في لندن.
وتتمثل التحديات في قضايا مثل مستقبل ثلاثة ملايين مهاجر من دول الاتحاد الأوروبي يقيمون في بريطانيا حاليا، وما إذا كانوا سيتمكنون من البقاء فيها بعد الخروج. وقد وعدت ماي بالحد من تدفق المهاجرين.
ويتجلى التحدي في مجال الاقتصاد باحتمال أن تتأثر مكانة لندن كأبرز مركز مالي في أوروبا، نظرا لأن البنوك ستفقد حقها في بيع الخدمات المصرفية والمالية بدول الاتحاد الأوروبي بعد البريكست.
وتغامر بريطانيا بخروجها هذا بفقدان إسكتلندا التي طلبت رئيسة وزرائها نيكولا ستورغون ماي الشهر الماضي السماح بإجراء استفتاء جديد حول استقلال بلدها بعد أن رفضه مواطنوها باستفتاء عام 2014. بيد أن الظروف تغيرت الآن إذ يؤيد معظم الإسكتلنديين البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وعلى الجانب الأمني، أثارت رسالة -كانت ماي قد أبلغت من خلالها الاتحاد الأوروبي ببدء عملية البريكست- قلق العواصم الأوروبية بتحذيرها من أن الفشل في التوصل لاتفاق حول التجارة سيضعف مكافحة "الإرهاب".
وقد أظهر استطلاع للرأي أجري الثلاثاء تقدم حزب المحافظين بزعامة ماي بفارق 21 نقطة عن حزب العمال.
ورحبت الأحزاب البريطانية بشكل عام بدعوة رئيسة الوزراء، مما يرجح حصول القرار على التأييد المطلوب لتمريره.