المصدر / وكالات
نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مقطعا مصورا لأغنية وجهت من خلالها رسالة باللغة العبرية لعائلات الجنديين الأسيرين، هدار غولن وشاؤول آرون، مؤكدة أنهما أسيران لديها.
وتهدف كتائب القسام، من خلال نشر هذا الفيديو، إلى تكذيب رواية الحكومة الإسرائيلية، التي قالت إن الجنديين قد قتلا، لتؤكد "القسام" أنهما لا يزالان على قيد الحياة، ويطالبان في الأغنية التي التي نُشرت في الفيديو أهاليهما بكشف الحقيقة وتحريرهما من يد كتائب القسام.
ويظهر المقطع المصور ومدته ثلاث دقائق ونصف، أغنية باللغة العبرية تبدو كحوار تمثيلي بين الجنديين غولدن وآرون مع والديهما، وتضمن ترجمة كلماتها بالعربية بعنوان "حكومتكم تكذب عليكم.. رسالة من جنود العدو الأسرى لعائلاتهم".
وتقول الأغنية: "أمي أمي أنا هنا، لماذا يقولون إنني ميت؟". وتتابع: "أبي، أمي.. افعلوا كل شيء لكي تظهر الحقيقة.. أنا في أسر القسام، أرجوكم أنقذوني". كما تضمنت الأغنية: "كفى كذبا، أرسلتني الدولة لأحارب من أجلها، وبعد الأسر أهملوني".
ورغم إصرار السلطات الإسرائيلية، منذ حربها على غزة سنة 2014، على اعتبار الجنديين هدار وآرون قتيلين، إلا أن وزارة الحرب غيرت تصنيفهما إلى أسيري حرب مفقودين، بدلا من قتيلين لا يعرف مكان دفنهما بناء على طلب عائلتيهما.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت كتائب القسام للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، وأكدت أن إسرائيل لن تحصل على معلومات عن مصيرهم إلا بثمن.
وأعلنت "حماس" مرارا أن الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل عبر صفقة تبادل مقابل ما لديها من جنود إسرائيليين أسرى "مسألة وقت".
وتعتقل إسرائيل ما يزيد عن 6500 أسير فلسطيني، بينهم مئات الطفال وعشرات النساء، كذلك بينهم العشرات أمضوا أكثر من عشرين عاما قيد الاعتقال.
وأجرت حماس وإسرائيل، العام 2011، عملية تبادل، أفرج خلالها عن ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية صيف العام 2008.