المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات "البرنامج الإسرائيلى" لتخريب فرصة تحقيق السلام، ولزيارة الرئيس محمود عباس إلى واشنطن، مستنكرة بشدة العدوان الاحتلالى والاستيطانى المتواصل ضد شعبنا وارض وطنه.
وقالت الخارجية -فى بيان اليوم الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو صعدت من مواقفها وممارساتها الاستفزازية، الهادفة إلى وضع العراقيل أمام الجهود الامريكية المبذولة لإحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات جادة وحقيقية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وفى الآونة الأخيرة، برز منها التحريض الرسمى الذى مارسه نتنياهو ضد الرئيس عباس، والذى ظهر جلياً فى مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع محطة فوكس الامريكية، مدعياً أن الاختبار لمدى جدية الرئيس عباس فى السلام هو فى التخلى عن دفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى، فى مسعى احتلالى مقصود يهدف إلى ممارسة الضغوط على الإدارة الأمريكية وابتزازها، والتشويش على زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن، أن لم يكن إفشالها فى تحقيق أهدافها، من خلال محاولة حرفها عن مسارها نحو قضايا جانبية يلوح بها نتنياهو، أو إثارة زوابع للحد من إمكانية حصد أية نجاحات لزيارة الرئيس فى الثالث من مايو القادم.
وفى السياق تستخدم الحكومة الإسرائيلية المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية لتحقيق نفس الهدف لكن بطرق مختلفة، عبر العربدة والحرق والدهس وإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين العزل، والاعتداء عليهم وعلى منازلهم وممتلكاتهم ومزارعهم.. كما لجأت الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة إلى تصعيد إجراءاتها القمعية والتنكيليه بحق الأسرى عامة، والمضربين عن الطعام بشكل خاص، كما أعلنت بلدية الاحتلال فى القدس عن مصادرة قطعة أرض فى موقع حساس واستراتيجى فى منطقة رأس العامود، مقابل المسجد الأقصى المبارك، لصالح توسيع البؤرة الاستيطانية المقامة فى رأس العامود.
ذلك كله فى محاولة مكشوفة لتوتير الأجواء والمناخات وتسميمها عشية زيارة الرئيس عباس لواشنطن، وفى دعوة صريحة لدوامة العنف وردود الفعل العنيفة، وسط أوهام إسرائيلية بان هذه الحالة سوف تفتح الأبواب للهجوم الإعلامى والسياسى على زيارة الرئيس، بهدف التقليل من فرص نجاحها.