المصدر / وكالات
أمرت محكمة مصرية بتشكيل لجنة طبية حكومية لفحص المرشد السابق لـلإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، للبت في طلب إخلاء سبيله على ذمة قضية، إثر إصابته بمرض السرطان بمحبسه.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصدر قضائي مصري فضل عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، قوله، في حديث لها، يوم الاربعاء، إن "محكمة جنايات القاهرة، أرجأت اليوم البت في طلب بإخلاء سبيل عاكف (89 عاما) نظرا لإصابته بالسرطان، لتبيان حالته الصحية، وهل يمكن نقله لحضور الجلسات أم لا، دون أن يشكل ذلك خطورة على حياته الصحية".
وأضاف المصدر أن المحكمة أمرت بتشكيل لجنة من الطب الشرعي لفحص عاكف، تمهيدا للبت في طلب إخلاء سبيله على ذمة القضية.
وأوضح المصدر، بحسب الوكالة أن "المحكمة كانت تنظر اليوم في إعادة محاكمة المرشد العام الحالي للإخوان محمد بديع و12 آخرين، من بينهم عاكف، ونائب المرشد خيرت الشاطر، بقضية أحداث مكتب الإرشاد، والتي قررت تأجيلها لجلسة 3 مايو (أيار) المقبل".
وكان عضو هيئة الدفاع عن عاكف، علاء علم الدين، قد ذكر خلال جلسة المحاكمة، أن "طلبهم بإخلاء سبيل عاكف يأتي من منطلق مراعاة الحالة الإنسانية ولقضاء المتهم ما تبقى له من أيام وسط أسرته وتلقي الرعاية الطبية بمعرفتهم".
وتسلمت المحكمة، في مستهل جلسة اليوم، عبر ممثل النيابة العامة، تقريرا طبيا منسوبا لمستشفى قصر العيني التعليمي الجديد بشأن عاكف.
وجاء في التقرير، حسب ما نقلته الوكالة، أن "عاكف دخل المستشفى بتاريخ 19 يناير (كانون الثاني) 2017 ، ولا يزال بها حتى الآن، وشخصت حالته بسرطان في القنوات المرارية وتضخم في البروستاتا وكسر في المفصل الأيسر وضعف في عضلة القلب، وأنه حضر إلى المستشفى يعانى من ارتفاع حاد بالصفراء، وأن الحالة لا تسمح بخروجه من المستشفى".
وتغيب عاكف عن حضور جلسة اليوم نظرا لوجوده بمستشفى قصر العيني، وسط القاهرة، فيما حضر المتهمون الباقون.
يذكر أن محكمة النقض، أعلى هيئة للطعون بمصر، قضت، في مطلع أبريل/ نيسان من العام 2016، بقبول النظر في الطعن المقدم من المتهمين الذين يحاكمون اليوم، على حكم سابق بالسجن المؤبد 25 عاما لإدانتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، وتقرر إعادة المحاكمة إلى دائرة قضائية مغايرة.