المصدر / القاهرة:غربة نيوز
وافق مجلس اللوردات البريطاني "الغرفة الثانية من البرلمان"، اليوم الخميس، على مقترح قانون تقدمت به لجنةالأمن القومي بحزب المحافظين "الأغلبية"، يحدد برنامجًا تأهيليًا للأطفال البريطانيين العائدين من جبهات القتال لتنظيم "داعش" المتشدد في العراق وسوريا.
وقال دانييل غيرين، عضو مجلس اللوردات عن حزب “المحافظين”، إن لجنة الأمن القومي بالحزب درست على مدار 6 أشهر مضت، مخططًا متكاملًا لاستقبال الأطفال البريطانيين العائدين من جبهات القتال في سوريا والعراق إلى جانب مقاتلي التنظيم.
وأضاف “أن 77 طفلًا بريطانيًا التحقوا بوالديهم للانضمام لصفوف التنظيم المتشدد، مبينًا أن من بين الأطفال من ولدوا في جبهات القتال أثناء تواجد والديهم هناك، وهؤلاء بريطانيون بالطبع ولا يمكننا إنكار جنسيتهم، أو عدم السماح لهم بدخول بلادهم، أو محاكمتهم لكونهم “قُصّر” وغير واعين أو متحملين لنتائج تصرفات والديهم وأفكارهم المتطرفة”.
وتابع غيرين “في الوقت نفسه لا يمكن دمجهم في المجتمع حال عودتهم دون عملية تأهيل (نفسي واجتماعي وفكري) فغالبية هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و15 عامًا يؤمنون بالأفكار المتطرفة التى تربوا عليها أثناء تواجدهم بين صفوف التنظيم، لذلك وضعنا في مشروع القانون الذي أقره مجلس اللوردات، الخميس، تصورًا لتأهيل الأطفال من الجوانب كافة، وإدماجهم في المجتمع سواء بجانب والديهم العائدين من جبهات القتال بعد محاسبتهم قانونيًا وفق أدلة إدانة كل منهم، أو في حالة عودتهم مع أحد والديهم أو منفردين، وهؤلاء سوف تتكفل بهم مؤسسات رعاية الأحداث تحت إشراف الوزارات المعنية”.
وبين غيرين أن ملف العائدين من جبهات القتال الى جانب التنظيمات المتطرفة، لاسيما “داعش” حساس للغاية، ونتعامل معهم بحذر.
وقال “هؤلاء العائدون وخاصة الأطفال يعدون قنابل موقوتة يجب التعامل معها بحذر شديد، وتأهيلهم لتجنيب المجتمع البريطاني مخاطرهم حال تركهم وإغفال ملفهم واعتبارهم ليسوا مصدر خطر، لذلك أقر مجلس اللوردات البريطاني بالإجماع مشروع القانون المقدم من حزب المحافظين، وسيتم العمل بالقانون اعتبارًا من يوم الجمعة، وستخطر الوزارات المعنية لتفعيل البرنامج”.