المصدر / وكالات - هيا
وقع أكثر من 62 ألف مواطن أمريكي على التماس إلى الرئيس دونالد ترامب، مطالبين بإعلان الملياردير جورج سوروس إرهابيا ومصادرة كل ممتلكاته.
وقال أصحاب الالتماس، الذي نشر على موقع البيت الأبيض، إن سوروس عمل عمدا على زعزعة استقرار البلاد، محرضا المواطنين ضد الحكومة.
وأضافوا أنه أنشأ ومول عشرات بل مئات المؤسسات، التي كان هدفها الوحيد الإسهام في تقويض الحكومة الشرعية.
كما اتهم الالتماس سوروس بممارسة تأثير "غير سليم وغير مبرر" على الحزب الديمقراطي والجزء الأكبر من الحكومة الفيدرالية الأمريكية.
ودعا أصاب الالتماس الحكومة ووزارة العدل إلى "إعلان جورج سوروس وكافة مؤسساته بجميع أعضائها إرهابيين، ومصادرة أرصدته وممتلكاته الشخصية".
وفي حال تمكن أصحاب المبادرة من جمع نحو 38 ألف توقيع آخر بحلول 19 سبتمبر ليصل عدد التوقيعات الإجمالي إلى 100 ألف، ستقوم الإدارة الأمريكية بالنظر في الالتماس.
يذكر أن سوروس صرح في 20 يناير الماضي، يوم تنصيب الرئيس الجديد، بأن سياسة ترامب ستؤول بالفشل، وأن ترامب تظهر عليه ملامح الدكتاتور.
وكان سوروس قد دعم منافسة ترامب، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وتبرع بملايين الدولارات لحملتها الانتخابية.
إقرأ المزيد
تجدر الإشارة إلى أن جورج سوروس (87 عاما) هو يهودي هنغاري المولد أمريكي الجنسية، ورجل أعمال ومستثمر ومهتم بالعمل الخيري، ويعتبر من أغني الناس في العالم، حيث تقدر مجلة "فوربس" ثروته بنحو 25 مليار دولار.
عُرف بدعمه للسياسات الليبرالية وبدوره الفعال في مرحلة انتقال دول الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الشرقية، من الأنظمة الشيوعية إلى الليبرالية في ثمانينيات وتسعينيات من القرن الماضي.
ويواجه سوروس اتهامات بالضلوع في تدبير ما يسمى "الثورات الملونة" في عدد من الدول السوفيتية السابقة، إضافة إلى وقوفه وراء أحداث ما يعرف بـ"الربيع العربي" والإطاحة ببعض الأنظمة العربية.
واتهم الرئيس الهنغاري فيكتور أوربان سوروس بالتواطؤ مع الاتحاد الأوروبي في السعي لـ"أسلمة" أوروبا وجعلها "مختلطة وجديدة" من خلال جلب مئات الآلاف من اللاجئين إلى دول القارة العجوز.
وتشن السلطات الهنغارية حملة لإغلاق الجامعة الأوروبية المركزية في بودابست، والتي أسسها ويمولها سوروس.
المصدر: وكالات