المصدر / وكالات - هيا
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، يوم الخميس، إن إيران أظهرت "وجهها الحقيقي" من خلال إصلاح علاقاتها مع حركة حماس وعلى المجتمع الدولي محاسبتها.
وقال القائد الجديد لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، يوم الإثنين، إن طهران أصبحت من جديد أكبر داعم للحركة بالمال والسلاح بعد سنوات من التوتر بسبب الحرب الأهلية في سوريا. وأثارت حماس غضب إيران برفض دعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 6 سنوات.
ووصفت هالي تصريحات قيادي حماس بأنها "اعتراف مذهل". وتخضع إيران لحظر على الأسلحة باستثناءات يمنحها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لصادرات وواردات السلاح.
وقالت هالي في بيان: "إيران تظهر وجهها الحقيقي. على إيران أن تقرر ما إذا كانت ترغب في أن تكون عضواً في مجتمع من الدول يتوقع فيه أن تحترم التزاماتها الدولية أم أن تكون قائدة لحركة جهادية إرهابية. فلا يمكنها أن تكون كليهما".
وتابعت قائلة: "المجتمع الدولي تأخر كثيراً عن محاسبة إيران وفقاً لذات المعايير التي تخضع لها الدول التي تعلي حقاً قيمة السلام والأمن".
ولم تكشف حماس ولا إيران عن الحجم الكامل للدعم الإيراني. لكن دبلوماسيين بالمنطقة قالوا إن الدعم المالي الإيراني للحركة الإسلامية انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأصبح موجها لكتائب القسام وليس للمؤسسات السياسية للحركة.
وخاضت حماس ثلاث حروب ضد الجيش الإسرائيلي منذ سيطرتها على قطاع غزة من قوات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في 2007.
ويدور نزاع سياسي بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس والسلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس وتمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية المحتلة.
ومن جهة ثانية، قالت المندوبة الأمريكية ، اليوم الجمعة 1 سبتمبر/أيلول، إن رفض طهران تفتيش منشآتها العسكرية، يجعل برنامجها النووي مجرد "حلم".
وجاء بيان هالي، ردا على تصريحات إيرانية قالت إن عملية تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية، بسبب شكوك حول الطابع العسكري للبرنامج النووي الإيراني "حلم لن يتحقق".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، سبق وقال أول من أمس الأربعاء إن: "طلب الولايات المتحدة السماح للمفتشين بدخول القواعد العسكرية الإيرانية مجرد حلم".
وقالت هالي في بيان رسمي: "على إيران أن تقرر ما إذا كانت ترغب في أن تكون عضوا في مجتمع من الدول يتوقع فيه أن تحترم التزاماتها الدولية.. المجتمع الدولي تأخر كثيرا عن محاسبة إيران وفقا لذات المعايير التي تخضع لها الدول التي تعلي حقا قيمة السلام والأمن".