المصدر / وكالات - هيا
أعلن "جيش إنقاذ روهينغا أراكان"، اليوم السبت، من طرف واحد عن وقف إطلاق النار في ميانمار لمدة شهر واحد اعتبارا من يوم غد الأحد.
وقال هذا الكيان العسكري في بيان أصدره بهذا الصدد مساء اليوم السبت: "يحث جيش إنقاذ روهينغا أراكان بحزم كل الأطراف المعنية إلى استئناف عملية تقديم المساعدات الإنسانية لجميع المتأثرين بالأزمة، مهما كانت خلفيتهم العرقية أو الدينية، خلال فترة وقف إطلاق النار".
Посмотреть изображение в Твиттере
Читать ARSA_The Army @ARSA_Official IMPORTANT: PRESS RELEASE
(10th Sept, 2017)#ARSA hereby declares a ceasefire from offensive military operations for one month from today.
وأضاف البيان أن "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" يدعو البعثة الدولية لتحديد الحقائق، التي تم تشكيلها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 24 مارس/آذار الماضي، إلى "تطبيق التزاماتها في ولاية أراكان في أقرب وقت ممكن".
كما حث الجيش حكومة ميانمار على "قبول هذه الهدنة الإنسانية ووقف العمليات العسكرية الهجومية والمشاركة في مساعدة الضحايا بغض النظر عن خلفيتهم العرقية والدينية في كل مناطق ولاية أراكان المنكوبة بالنزاع".
من جهتها، أعلنت سلطات ميانمار، السبت، أنها ستقيم مخيمات لمساعدة النازحين من طائفة الروهينغا في ولاية راخين (يسميها مسلمو الروهينغا بأراكان) في أول تحرك لحكومة ميانمار من أجل مساعدة هذه الطائفة، يأتي بعد 16 يوما من أعمال العنف ضد الروهينغا.
يذكر أن شعب الروهينغا المسلم يقيم في أراضي ولاية راخين غرب ميانمار، وتعتبر سلطات البلاد أفراده "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش المجاورة، وترفض حقهم في المواطنة.
وتشهد هذه الولاية نزاعات مستمرة مترافقة بأعمال عنف بين المسلمين والبوذيين على مدى عقود ماضية.
وازداد الوضع في راخين (أراكان) توترا بشكل حاد منذ يوم 25 أغسطس/آب الماضي على خلفية تنفيذ مئات المسلحين من "جيش إنقاذ روهينغا أراكان"، الذي تصنفه السلطات الميانمارية تنظيما إرهابيا، هجمات على 30 موقعا للشرطة.
وأدى ذلك إلى اشتعال مواجهات وأعمال عنف بين الجانبين أودت بحياة 414 شخصا من الروهينغا، حسب المعطيات الرسمية، وأسفرت عن تشريد أكثر من 250 آخرين يسعى بعضهم للفرار إلى بنغلادش ولكن جيش ميانمار يتعقبهم.
ويعتقد أن عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات إثنية (بوذية)، يتهمها لاجئو الروهينغا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب وجعلهم من دون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.
وطالبت بنغلادش ميانمار (بورما سابقا) بوقف الهجرة عبر تأمين "منطقة آمنة" داخل البلاد للروهينغا النازحين.