المصدر / وكالات - هيا
أفادت وكالة "رويترز"، استنادا إلى مصادر في البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يدرس استراتيجية أمريكية أشد صرامة ضد إيران، بما في ذلك ضد سياسة طهران في سوريا والعراق.
وأضافت الوكالة أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى مواجهة الأنشطة الإيرانية المختلفة، بما فيها "السياسة المالية، ودعم الإرهاب، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق واليمن".
بالإضافة إلى ذلك، تقضي الخطة الأمريكية الجديدة بمواجهة النفوذ الإيراني في أحداث البحرين، بشكل أشد، حيث تواجه الأسرة الحاكمة السنية الأغلبية الشيعية التي تطالب بإجراء إصلاحات.
وبحسب الاستراتيجية الجديدة، فإن الولايات المتحدة يجب أن ترد بقوة أشد على استفزازات الزوارق الإيرانية ضد السفن الأمريكية في الخليج، وأن تعزز عمليات الاعتراض الأمريكية لشحنات الأسلحة الإيرانية، مثل تلك المتجهة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن، والجماعات الفلسطينية في غزة، وإلى شبه جزيرة سيناء.
تنص الوثيقة أيضا على فرض عقوبات اقتصادية جديدة إذا انتهكت الجمهورية الإسلامية شروط الاتفاق النووي 2015، إضافة إلى زيادة الضغط على طهران من أجل إضعاف برنامجها الصاروخي، ومواجهة الجريمة السبرانية.
يشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة أعدها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الرئيس ترامب لشؤون الأمن القومي غيربيرت ماكماستر، وعدد من المسؤولين الكبار الآخرين، وقدمت إلى ترامب أثناء اجتماع لمجلس الأمن القومي الأمريكي يوم الجمعة الماضي.
جدير بالذكر أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لا تقضي بتصعيد النزاع في سوريا، حيث مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال ضمن الأولويات الأمريكية.
وبحسب رويترز، فإن أحد المسؤولين السابقين في الإدارة الأمريكية اعترف بأن مقاتلي حزب الله ومتطوعي الشيعة "لعبوا دورا هاما" أثناء تدمير التنظيم في سوريا.