المصدر / وكالات - هيا
أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفضها المطلق لـ"الحلول الانتقالية" وذلك في رد على تسريبات بشأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشددت اللجنة التنفيذية في اجتماع عقدته مساء الأربعاء برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفضها لحلول ما يسمى "الدولة ذات الحدود المؤقتة" أو"الدولة بنظامين"، أي نظام "الأبرتهايد" أو "الحكم الذاتي الموسع"، والذي يكرس ويعمق الاحتلال، وكذلك "الحل الإقليمي" وحل ما يسمى "التحسينات الإنسانية".
وكشفت مصادر فلسطينية في حديث لصحيفة "الخليج أون لاين" عن ورقة تفاهمات جديدة أمريكية تشطب بشكل نهائي مشروع حل الدولتين، وتستبدله بخريطة طريق تُركز على حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية، مرتبط بكونفدرالية مع الأردن.
وأشارت إلى أن بندا آخر من "ورقة واشنطن"، التي يجري الإعداد لها بمشاورات أمريكية وإسرائيلية وبعض الدول العربية بحسب المصادر ذاتها، ينص على تقديم إغراءات اقتصادية ومالية كبيرة للفلسطينيين، وتوسيع صلاحيات السلطة في الحكم والنفوذ في مناطق إضافية تشمل "ج" و"ب"، مع بقائها تحت السيادة الإسرائيلية.
وأوضحت مصادر رفيعة المستوى في حركة فتح أن ورقة التفاهمات هذه سيتم عرضها رسمياً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك الأسبوع المقبل.
هذا، ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها اليوم الإدارة الأميركية إلى الإعلان الفوري عن اعتمادها حل الدولتين على أساس حدود 1967، وكذلك التأكيد على أن الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي ويدمر عملية السلام، والاستناد في ذلك إلى القانون الدولي والشرعية الدولية.
وطالبت اللجنة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مشيرة إلى مسؤولية الأمم المتحدة ومؤسساتها وأجهزتها، وخاصة مجلس الأمن الدولي، عن توفير الحماية لضحايا إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
كما دعت اللجنة سلطات الاحتلال إلى "التوقف عن اللعب بالنار"، سيما في مدينة القدس.