المصدر / وكالات - هيا
أبدى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اليوم السبت تحديا للولايات المتحدة ودول أخرى بتأكيده أن بلاده ستستكمل قوتها النووية رغم العقوبات الدولية، في وقت أكدت فيه واشنطن أن الأولوية للدبلوماسية رغم تلويحها بخيارات أخرى.
فقد قال كيم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن بلاده تكاد تبلغ هدفها المتمثل في حيازة سلاح ذري، وإن هدفها النهائي هو تحقيق توازن قوى حقيقي مع الولايات المتحدة، و"جعل القادة الأميركيين لا يجرؤون حتى على التفكير بعد اليوم في خيار عسكري".
وأضاف "يجب علينا أن نظهر بوضوح لهذه القوى القومية الكبرى كيف بلغ بلدنا هدفه بالحصول على السلاح النووي رغم عقوباتهم غير المحدودة وحصارهم".
ووصف كيم إطلاق القوات الكورية الشمالية صاروخا جديدا متوسط المدى من طراز "هواسونغ 12" أمس عبر أجواء اليابان بالتجربة الناجحة التي عززت القدرات العسكرية النووية لبيونغ يانغ، وتأتي عملية الإطلاق بعد أسبوع من سادس تجربة نووية لاختبار قنبلة هيدروجينية مصممة للإطلاق بواسطة صاروخ بالستي.
وحلق الصاروخ مسافة 3700 كيلومتر على ارتفاع 770 كيلومترا وسقط شمالي المحيط الهادي بعدما عبر أجواء جزيرة هوكايدو اليابانية، ويعتقد أنها أطول مسافة تقطعها صواريخ كوريا الشمالية حتى الآن. يذكر عملية إطلاق لطراز الصاروخ نفسه جرت في 29 من الشهر الماضي عبر أجواء اليابان أيضا.
المندوبة الأميركية نكي هيلي قالت إن لدى بلادها خيارات مختلفة (رويترز)
إدانة دولية
وقد دان مجلس الأمن الدولي مساء أمس بشدة التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، ووصفها بالاستفزازية جدا. وشدد المجلس في بيان على ضرورة أن تظهر بيونغ يانغ التزامها الحقيقي بنزع الأسلحة النووية من خلال إجراءات ملموسة.
كما ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتجربة الصاروخية الجديدة، ووجه تحذيرا جديدا لبيونغ يانغ بقوله إن واشنطن تمتلك خيارات عسكرية قوية للرد إذا ما واصلت كوريا الشمالية تجاربها النووية والصاروخية البالستية.
وفي السياق نفسه، قالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نكي هيلي إن بلادها تتوخى مسارات دبلوماسية في التعامل مع كوريا الشمالية، لكن لديها خيارات مختلفة.
وفي حين دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى رد دولي أشد يشمل تعزيز العقوبات، طالب سفير الصين في واشنطن إدارة ترمب بتجنب توجيه تهديدات أخرى لكوريا الشمالية، والسعي لإيجاد طرق للحوار.
من جهته، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فازيلي نيبين-زيا إن عدم تطبيق واشنطن للبنود السياسية في القرارات الخاصة بكوريا الشمالية يعتبر امتناعا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، مضيفا أن مقاربة أزمة كوريا الشمالية تدور في حلقة مفرغة، على حد وصفه.