المصدر / وكالات - هيا
قالت بثينة شعبان مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد الجمعة إن النظام سيقاتل أي قوة غير شرعية في البلاد بما فيها "قوات سوريا الديمقراطية"، بينما قال قيادي بتلك القوات إنهم لن يسمحوا للنظام بأن يعبر بقواته نهر الفرات وصولا إلى مدينة دير الزور.
وقالت شعبان لتلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني "سواء كانت قوات سوريا الديمقراطية أو داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) أو أي قوة أجنبية تدعم هؤلاء فنحن سوف نناضل ونعمل ضد هؤلاء إلى أن تتحرر أرضنا كاملة".
وأضافت أن قوات سوريا الديمقراطية حلت مؤخرا محل تنظيم الدولة في كثير من الأماكن دون قتال، في اتهام غير مباشر لها بالتواطؤ مع التنظيم، وهددت تلك القوات بأنه لن يُسمح لها بالسيطرة على مناطق تضم حقولا نفطية.
ونفت مستشارة الأسد أن تكون القرارات العسكرية لواشنطن وموسكو هي التي ستحدد مصير سوريا، معتبرة أيضا أن "خطط تقسيم سوريا" قد فشلت.
من جهة أخرى، قال رئيس المجلس العسكري في دير الزور (التابع لقوات سوريا الديمقراطية) أحمد أبو خولة إن المجلس لن يسمح لقوات النظام وحلفائها بعبور الفرات إلى الضفة الشرقية، محذرا تلك القوات من إطلاق النار عبر النهر.
وأضاف أن قواته -المشكلة أساسا من الوحدات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة- تبعد عن الضفة الشرقية للنهر ثلاثة كيلومترات، وأنها أبلغت النظام وروسيا بأنها ستتقدم إلى الفرات.
واعتبر القيادي في القوات الكردية أن كل قرية بالضفة الشرقية للفرات وصولا للحدود العراقية هدف لقواتهم، وكشف أنهم سيشكلون إدارة مدنية في المناطق التي ينتزعونها من تنظيم الدولة، من ضمنها تلك التي تشمل حقولا نفطية، وأضاف أن النظام "لا يصلح لقيادة شعب".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الروسية إن جيش النظام السوري عبر النهر بالفعل واتخذ مواقع له على الضفة الشرقية، وذلك بعد تحقيقه "انتصارا كبيرا" وطرد تنظيم الدولة، لكن أبو خولة أنكر هذا النبأ واعتبره "دعاية".
وأقر أبو خولة، وهو في أوائل الثلاثينيات من عمره، بأن تدريب عناصرهم يجري بالكامل ضمن معسكرات للتحالف الدولي، وقال "هم يشرفون على تدريبنا وتسليحنا".