المصدر / وكالات - هيا
نظم مئات في سنغافورة معظمهم يرتدون ملابس سوداء احتجاجاً صامتاً اليوم السبت، ضد الانتخابات الرئاسية التي انتهت بالتزكية بعد استبعاد أربعة مرشحين.
ونادراً ما يشهد البلد الآسيوي الغني احتجاجات سياسية، لكن انتخاب حليمة يعقوب الرئيسة السابقة للبرلمان كأول امرأة في رئاسة الدولة أثار غضب البعض بسبب استبعاد المرشحين الآخرين.
ورفعت لافتة تحمل عبارة "الانتخابات سرقت. ليست رئيستي" عند مدخل متنزه نظم به الاحتجاج ويطلق عليه سبيكرز كورنر وقد خصصته السلطات كموقع للتعبير عن الآراء.
وقالت آنا البالغة من العمر 22 عاماً: "نحن نهتم بشؤون البلد وبمساره. هذه مسألة أهتم بها بشدة" مضيفة أن الحكومة تتحرك دون محاسبة.
ولو أجريت الانتخابات لشارك فيها كل المواطنين فوق سن 21 عاماً.
وفي مسعى لتعزيز صورتها كبلد متعدد الأعراق والثقافات أصدرت سنغافورة قراراً بتخصيص الدورة الحالية للرئاسة، وهو منصب شرفي إلى حد كبير مدته ستة أعوام، لمرشح من أقلية الملايو.
وكانت إدارة الانتخابات قالت يوم الإثنين، إن اثنين من المستبعدين الأربعة ليسوا من الملايو بينما لم تنطبق الشروط على المرشحين الآخرين.
وتأهلت حليمة بشكل تلقائي نظراً لشغلها منصباً عاماً كبيراً لأكثر من ثلاثة أعوام وأعلن فوزها بالتزكية بعد إغلاق الترشيحات يوم الأربعاء.
ومن بين أصعب شروط التقدم ضرورة أن يكون أي مرشح من القطاع الخاص قد شغل رئاسة شركة رأسمالها المدفوع لا يقل عن 500 مليون دولار سنغافوري (370 مليون دولار).
وسنغافورة واحدة من أغنى وأكثر البلاد استقراراً سياسياً في العالم ويحكمها حزب العمل الشعبي منذ الاستقلال في عام 1965 ورئيس الوزراء الحالي لي هسيين لونج هو نجل مؤسس البلاد لي كوان يو.