المصدر / وكالات - هيا
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة و"جيش التحرير الوطني" آخر حركة تمرد في كولومبيا حيز التنفيذ اليوم، لتنهي كولومبيا بذلك صراعا تاريخيا مع الحركات الثورية في البلاد.
وكان الاتفاق على وقف القتال، قد أبرم في الرابع من سبتمبر الماضي، في إطار مفاوضات السلام في كيتو عاصمة الإكوادور المجاورة، لإنهاء أقدم نزاع في القارة الأمريكية، لكن الاتفاق سيستمر حتى التاسع من يناير المقبل ويمكن تمديده.
ويأتي وقف إطلاق النار مع "جيش التحرير الوطني" بعد عملية مماثلة جرت مع "القوات الثورية المسلحة الكولومبية" (فارك) وشملت وقف المعارك ونزع سلاح أكبر حركة تمرد في البلاد، تضم في صفوفها سبعة آلاف مقاتل، وتحولت اليوم إلى حزب سياسي قانوني.
وأمر القائد الأعلى لحركة التمرد نيكولاس رودريغيز الملقب "غابيون" رجاله الجمعة عبر تسجيل مصور، باحترام الهدنة اعتبارا من منتصف ليل الأحد.
بالمقابل تلقى الجيش الكولومبي أوامر بتعليق عملياته ضد المتمردين.
وستتحقق لجنة تضم ممثلين عن الأمم المتحدة والحكومة والمتمردين والكنيسة الكاثوليكية من وقف إطلاق النار.
ويضم "جيش التحرير الوطني" 1500 مقاتل، وهو حركة انبثقت عن تمرد للفلاحين، ومستوحاة من الثورة الكوبية.
وبهذا الاتفاق التاريخي مع "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" بوقف إطلاق النار، يأمل الرئيس خوان مانويل دوس سانتوس، الذي يغادر السلطة في أغسطس 2018 في التوصل إلى "سلام كامل" في بلده، الذي مزقه نزاع أسفر عن سقوط 260 ألف قتيل، وفقدان أكثر من ستين ألف شخص، وتهجير سبعة ملايين آخرين.
المصدر: وكالات