المصدر / وكالات - هيا
أكد وكيل الدفاع عن ماريلو دانلي، صديقة ستيفن بادوك، مرتكب مجزرة لاس فيغاس، عدم تورط موكلته بالهجوم الذي نفذه صديقها مساء الأحد، وأسفر عن مقتل 59 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وأعلن المحامي ماثيو لومبارد، في بيان، أن ستيفن بادوك الذي كانت تعرفه دانلي، البالغة من العمر 62 عاما، كان "رجلا لطيفا ويقظا وهادئا"، مؤكدا أنه لم يقل لموكلته شيئا يدعو للاعتقاد "أن شيئا مروعا سيحدث".
ونقل لومبارد عن دانلي قولها: "قبل أسبوعين ونيّف، قال لي ستيفن إنه وجد تذكرة طيران إلى الفليبين بسعر منخفض، وأنه يريدني أن أسافر إلى هناك لرؤية عائلتي. ككل الفليبينيين الذين يعيشون في الخارج، أسعدتني فكرة العودة إلى دياري ورؤية عائلتي وأصدقائي".
وأكدت دانلي، في بيانها، أنها حين كانت في الفليبين حوّل لها بادوك، الذي انتحر في نهاية المجزرة، مبلغا ماليا، وأضافت: "لقد قال لي إن المبلغ من أجل أن أشتري منزلا لي ولعائلتي. لقد شعرت بالامتنان ولكني قلقت من أن تكون هذه الرحلة غير المنتظرة ومن ثم المال طريقة ليهجرني".
وتابعت: "لم يخطر ببالي إطلاقا أنه يخطط لأعمال عنف ضد أي كان"، معربة عن حزنها على القتلى والجرحى الذين سقطوا بيدي صديقها.
ودانلي مواطنة أسترالية، انتقلت منذ 20 عاما للعمل في لاس فيغاس، وقد عادت، أمس الأربعاء، إلى الولايات المتحدة، حيث كان بانتظارها عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي، للاستماع لما قد تعرفه عن دوافع المجزرة.
ولا تزال السلطات الأمريكية غير قادرة على معرفة كيف ولماذا جمع المحاسب المتقاعد والثري، والذي يعد من رواد الكازينوهات، ترسانة واسعة من الأسلحة في غرفته في الفندق وشن هجومه.
يذكر أن ستيفين دويك نفذ هجوما باستخدام عشرات الأسلحة النارية ضد زوار مهرجان "كانتري ميوزيك"، الذي كان يقام في الهواء الطلق، قرب الفندق الذي كان يتواجد فيه، لينتحر قبل أن تدخل الشرطة الغرفة، التي كان يطلق منها النار.
وقتل 59 شخصا، فيما جرح أكثر من 500 آخرين، في أكبر هجوم من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة.