المصدر / وكالات - هيا
نقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن مصدر عسكري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتفقد المنطقة الحدودية العازلة بين الكوريتين خلال زيارته إلى سيئول، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن البيت الأبيض أرسل، نهاية سبتمبر/أيلول، وفدا تولى اختيار مكان لهذه "المهمة الخاصة" التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي.
وأوضح المسؤول العسكري الكوري الجنوبي أن أعضاء هذا الوفد "اختاروا بين بانموندجوم ونقاط حدودية أخرى قريبة"، وفي الوقت ذاته، لم يستبعد إمكانية أن يزور ترامب جزيرتي "يونبيونج" و"بينيونجدو" الحدوديتين في البحر الأصفر.
ورأت الوكالة أن الرئيس الأمريكي سيرغب خلال أول زيارة له لكوريا الجنوبية في إرسال إشارة إلى كوريا الشمالية لا تقتصر على الكلامات، ونقلت عن مصدرها العسكري قوله في هذا الصدد: "ترامب، سيفعل شيئا مشابها، ولذلك يقوم مساعدوه بالتحضيرات اللازمة".
وتبدأ جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأقصى في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، ويعتزم ترامب خلالها زيارة اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين.
يذكر أن المنطقة المنزوعة السلاح بيت الكوريتين يبلغ عرضها 4 كيلو مترات، وهي تمتد عبر شبه الجزيرة الكورية لمسافة 241 كيلو مترا، وتمر بخط العرض 38 بزاوية ميلان طفيفة، وتقسم شبه الجزيرة الكورية إلى نصفين متساويين تقريبا.
وفي هذه المنطقة، يوجد خط ترسيم الحدود العسكرية، الذي يمثل الحدود البرية بين الكوريتين، وقد أقر هذا الخط الحدودي رسميا في اتفاق الهدنة في 27 يوليو/تموز 1953 .
وكانت تلك الهدنة قد أنهت حربا دموية استمرت 3 سنوات بين الشطرين، وقاتلت القوات الأمريكية، في تلك الحرب، تحت علم الأمم المتحدة فيما ساند الاتحاد السوفيتي والصين كوريا الشمالية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد قام بزيارة رمزية إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الشطرين الكوريين العام 2012.