المصدر / وكالات - هيا
تعهدت روسيا بالحيلولة دون إدانة النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية، في وقت أعلن وزير خارجية النظام وليد المعلم أن النزاع في سوريا يدخل "فصله الأخير" لكنه قال إن أكراد سوريا ينافسون جيش النظام للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -خلال لقائه المعلم في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود- أن بلاده "ستمنع محاولات تسييس الملف الكيميائي، وستتصدى بحزم لمحاولة اتهام الحكومة السورية بالوقوف وراء حوادث استخدام المواد الكيميائية على الأراضي دون أدلة".
من جانبه، طالب المعلم ـوفق وكالة أنباء إنترفاكس الروسيةـ بحل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المعلم "إن هذا التحالف دمر بغاراته الجوية كل شيء في سوريا ما عدا مليشيا تنظيم الدولة" مضيفا أن دمشق "ستطالب بشكل حازم بفك هذا التحالف".
واعتبر على هامش مشاركته بأعمال اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي التجاري في سوتشي أن "الأزمة في سوريا تدخل فصلها الأخير بفضل التعاون مع روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية، وكذلك صمود الشعب السوري وبسالة قواتنا المسلحة".
وقال المعلم إن أكراد سوريا ينافسون "الجيش السوري" للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط، مضيفا أن "الأكراد يعرفون أن سوريا لن تسمح مطلقا بانتهاك سيادتها".
واعتبر وزير النظام السوري أن الأكراد "أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأميركي، لكن يجب عليهم إدراك أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد".
وتعتبر روسيا أحد أقرب الحلفاء للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد.
يُذكر أن أكثر من ثمانين شخصا قتلوا خلال هجوم -يرجح أنه بغاز سام- على مدينة خان شيخون في إدلب في أبريل/نيسان الماضي. ويتهم المجتمعُ الدولي قوات النظام بالمسؤولية عن هذا الهجوم، وهو ما ينفيه نظام الأسد.