المصدر / وكالات - هيا
قال مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية يوم الأحد إن الولايات المتحدة ملتزمة بالبقاء في الاتفاق النووي الإيراني في الوقت الراهن على الرغم من انتقاد الرئيس دونالد ترامب للاتفاق وتهديداته باحتمال الانسحاب منه.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الأحد إن واشنطن تتوقع الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران مضيفة أن إدارة ترامب تريد التوصل لرد ”متناسب“ على تصرفات طهران على المسرح العالمي.
وأضافت في مقابلة مع برنامج (ميت ذا برس) في محطة (إن.بي.سي)، "أعتقد أنه في الوقت الحالي سترون أننا باقون في الاتفاق لأننا نأمل أن نحسن الأوضاع وهذا هو الهدف" مشيرة إلى القلق إزاء اختبارات إيران لصواريخ باليستية ومبيعاتها للأسلحة ودعمها للإرهاب.
وأضافت هيلي لقناة (إن.بي.سي)، أن السبب في أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الاتفاق النووي مع إيران هو تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي "وما نقوله الآن فيما يتعلق بإيران هو لا تسمحوا لها بأن تكون كوريا الشمالية المقبلة".
ورفض ترامب يوم الجمعة التصديق رسميا على التزام إيران بالاتفاق النووي الموقع في عام 2015 والذي يهدف لمراقبة برنامجها النووي وكبحه على الرغم من قول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن إيران ملتزمة به.
ومنح ترامب الكونجرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران كان قد تم رفعها في إطار الاتفاق وهدد بالانسحاب منه حال عدم التوصل لحل مع الكونجرس وحلفاء بلاده.
وحتى الآن لم تبد أي دولة أخرى وقعت على الاتفاق أي مخاوف جادة بشأنه مما ترك الولايات المتحدة معزولة.
وفي مقابلتها مع برنامج (ميت ذا برس) قالت هيلي "برغم ذلك نحن لا نقول إنهم ينتهكون الاتفاق".
وفي مقابلة أخرى مع برنامج (ذيس ويك) على شبكة (إيه.بي.سي) قالت متحدثة عن إيران "نحن نحملهم المسؤولية. لا يمكنهم مواصلة دعم الإرهاب حول العالم مثلما نراهم يفعلون. لا يمكنهم مواصلة اختبار صواريخ باليستية وهو ما يقود إلى إيران نووية. لا يمكنهم مواصلة تهريب السلاح".
وأضافت أن الدول الأخرى ”تغض الطرف“ عن هذه الأنشطة التي تقوم بها إيران من أجل ”حماية“ الاتفاق النووي.
وركزت هيلي ووزير الخارجية ريكس تيلرسون على الحاجة إلى معالجة ما يرونه عيوبا في الاتفاق المبرم منذ عامين مع الضغط في ذات الوقت لكبح أنشطة إيران التي لا يشملها الاتفاق.