المصدر / وكالات - هيا
عربت الخارجية السودانية عن أسفها للتحذير الذي أطلقته نظيرتها الأميركية لرعاياها من السفر والتنقل بين مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بسبب ما وصفته بمزاعم أميركية بوجود تهديدات إرهابية والنزاع المسلح.
وقالت الخرطوم إن التحذير الأميركي -الذي نشر على موقع سفارة واشنطن في السودان- اتسم بعدم الدقة والتناقض مع القرار الأميركي بالتقدم في مسار مكافحة الإرهاب، ضمن خطة المسارات الخمسة.
وذكرت الخارجية السودانية في بيانها أن التحذير جاء في وقت تشهد فيه البلاد أجواء سياسية وأمنية إيجابية.
وكانت الخارجية الأميركية قالت في بيان لها إن على مواطنيها "التمعن قبل التخطيط للسفر إلى مناطق أخرى في السودان نظرا لمخاطر الإرهاب والنزاعات المسلحة والجرائم العنيفة".
وأضاف البيان الأميركي أن "الجماعات الإرهابية حاضرة في السودان وأعلنت عن نيتها إيذاء الغربيين والمصالح الغربية عبر العمليات الانتحارية والتفجيرات وإطلاق النار والخطف".
ويأتي هذا التحذير بعد أيام على رفع واشنطن للعقوبات التجارية التي فرضتها على السودان منذ عام 1997 وإشادتها بتعاون الخرطوم مع أجهزة الاستخبارات الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن المرحلة الثانية من الحوار مع الولايات المتحدة ستنطلق في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وستكون الأولوية فيها لرفع اسم بلاده من اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وأكد غندور -في مؤتمر صحفي بالخرطوم- أن رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان سيكون له تأثير مباشر وواضح جدا على الحرب والسلام في بلاده.