المصدر / وكالات
علق التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة على تصريحات سابقة لوزارة الدفاع الروسية اتهمت فيها العسكريين الأمريكيين بسوء إلمامهم ومعرفتهم بالجغرافيا.
وجاء في بيان صدر عن التحالف: "بشكل عام يفر الناس إلى مناطق شمال دير الزور، هربا من العمليات التي ينفذها النظام وروسيا. وهناك أنباء مفادها أن مئتي شخص يفرون يوميا إلى مخيم الركبان للاجئين في الجنوب".
وكان قائد قوات العمليات الخاصة في التحالف، جيمس جيرارد، قد ادعى في وقت سابق، أن الآلاف من المواطنين العرب فروا من دير الزور إلى مدينة الميادين، ولكن ليس من إرهابيي "الدولة الإسلامية"، بل من القوات الحكومية. ووفقا له، فالناس لا ينزحون إلى الجنوب، أي إلى الأراضي التي يسكنها العرب، بل إلى الشمال، أي إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل الأكراد عمادها الأساسي.
ورد، على هذه الادعاءات، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، قائلا: "جيرارد، لقد تجاوزت مؤخرا في توهمك جميع زملائك، لما يحدث في شرق سوريا. وعلى أية حال، من الغريب أن نسمع من قائد العمليات الخاصة في التحالف هذه السخافة الجغرافية، التي تزعم فرار الآلاف من العرب من مدينة دير الزور المحررة من مسلحي "الدولة الإسلامية" باتجاه الميادين (في الجنوب)، ومع ذلك تؤكد أن الناس ينزحون ليس إلى الجنوب، التي يسكنها العرب، بل إلى الشمال".
وأكد الجنرال الروسي أنه ليس هناك من سوريين يرغبون في التوجه باتجاه "الشمال" نحو الرقة التي تحررت مؤخرا، "لأنه بعد قصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهذه المدينة على نحو عشوائي لم يتبق من الرقة نفسها أي شيء".
المصدر: نوفوستي