المصدر / وكالات
اعتقلت قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق رجل أعمال إيطالي يدعى "جوليو لولي" لأسباب لم تعلن عنها بعد، بحسب وكالة انباء آكي الإيطالية.
الوكالة التي لم تنقل عن مصادرها زمن الاعتقال ولا مكانه قالت إن "لولي" ذي 52 سنة هو من مواليد مدينة بولونيا شمال إيطاليا ومطلوب للعدالة الإيطالية، حيث صدرت بحقه مذكرتا اعتقال دولية من قبل مكتب المدعي العام في مدينة ريميني الإيطالية الأولى على خلفية عملية ابتزاز، والأخرى لارتكابه جريمة احتيال واختلاس ترتبط بصفقة بيع يخوت في مدينة ريميني الإيطالية.
وعن تفاصيل قضية اليخوت التي هزت إيطاليا في 2010 قالت الصحافة الإيطالية وقتها إن "لولي" قام بعمليات نصب واحتيال من خلال ببيعه اليخوت لأكثر من مشتر بتغيير بعض خصائص التصميم والأرقام والتسلسلية لها، قبل أن يفر على متن أحد يخوته إلى شواطئ ليبيا حيث قبضت عليه سلطات نظام القذافي وقتها وأودعته السجن.
لولي يلف العلم الليبي على رقبته
وفي حين لم تشر وكالة آكي لوجود أي تعاون بين قوة الردع الخاصة في طرابلس وسلطات روما في عملية القبض الأخيرة على "لولي" في ليبيا، قالت مصادر ليبية خاصة لـ"العربية.نت" إن "لولي" وصل إلى ليبيا منذ عام 2010 فاراً من إيطاليا على متن يخت تابع لشركة يخوت كان يمتلكها تعرف باسم شركة "ريميني"، حيث ألقت القبض عليه السلطات الليبية وقتها وأودعته السجن بتهمة وصوله إلى شواطئ ليبيا على متن يخته المحمل بكميات من المخدرات، لكن أحداث عام 2011 في ليبيا حالت دون تسليمه لإيطاليا.
وأوضحت المصادر أن "لولي" الذي عرف في ليبيا فيما بعد باسم "الكابتن كريم" قد أطلق سراحه بعد أن اقتحم الثوار عام 2011 أحد سجون طرابلس الذي كان "لولي" يقبع فيه، لينضم إلى ثوار ليبيا ويشارك في عمليات قتالية ضد النظام وقتها.
وتابعت المصادر أن "لولي" تدرج في علاقته بأحد الميليشيات النشطة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين في أحد المدن التي تقع غرب طرابلس لمعرفته بالبحر ولعلاقته ربما بمافيات أوروبية تعمل في مجال الاتجار، لكنه في ذات الوقت كان يعمل بصفة نظامية ضمن جهاز خفر السواحل الليبي.
وقالت: "تلك المجموعة الميليشاوية كانت تتبع اسمياً خفر السواحل لكنها تنتمي لنشاطات مشبوهة في تهريب المهاجرين عبر سواحل غرب طرابلس، واتخذ لولي اسماً جديداً، وهو "الكابتن كريم"، ليحمل ضمنها رتبة عسكرية وادعى بأن أصوله ليبية، بل أكدت المصادر أن "كريم" أو "لولي" تزوج من ليبية مطلع هذا العام بعد أن مكنته السنوات السبع التي بقاها في ليبيا من الحديث باللهجة الليبية بشكل كبير.
لولي وفي يده بندقية يشارك ثوار ليبيا عام 2011
وتداولت صفحات ليبية صورة للكابتن كريم وهو يلبس اللباس الرسمي الخاص بخفر السواحل الليبي ويقف على متن أحد قوارب الخفر، فيما يبدو أنه في رحلة مراقبة على سواحل البحر.
وأكدت المصادر أن قوة الردع الخاصة تنشط منذ فترة في ملاحقة الخارجين عن القانون والمطلوبين دولياً بالتعاون مع أكثر من دولة كبريطانيا وإيطاليا على وجه التحديد.