المصدر / وكالات
أكد وزير المالية اللبناني علي حسن خليل الاثنين أن لبنان ومؤسساته المالية لديهم القدرة على استيعاب تداعيات الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سعد الحريري السبت الماضي، وسط تطمينات للمصرفيين بغياب أية مخاطر على الاستقرار النقدي.
وقال خليل للصحفيين عقب اجتماع حول الاقتصاد رأسه الرئيس اللبناني ميشال عون وحضره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومسؤولون آخرون "انعكس اليوم جو من الاطمئنان لحركة السوق والأثر الذي أحدثته المشكلة السياسية.. انطباعاتنا هي انطباعات جيدة ومقبولة".
وأضاف "الدولة قادرة على تمويل نفسها وعلى إدارة عملية تمويل نفسها وفق الآليات الدستورية والقانونية، وهذا الأمر يعني تحقيق السيطرة الكاملة".
من جانبه قال رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه عقب الاجتماع نفسه إنه لا يوجد خطر على الاستقرار النقدي للبنان.
وأضاف أن "الأسواق كانت هادئة بسبب تدابير البنك المركزي وحسن إدارة الأزمة سياسيا".
كما قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة لتلفزيون محلي أمس إن الوضع النقدي في البلاد مستقر والأسواق طبيعية، وإنه لا يوجد أي خطر على الليرة اللبنانية، المربوطة بالدولار الأميركي.
وتراجعت السندات الدولارية اللبنانية وقفزت تكلفة التأمين على ديون البلاد أمس في أعقاب استقالة الحريري والغموض الذي أحاط بها، لكن وزير المالية قال لرويترز إن تراجع أسعار السندات اللبنانية ليس مدعاة للقلق.
ويتعين على المصرف المركزي اللبناني المحافظة على احتياطات كافية من العملة الأجنبية لدعم الليرة المرتبطة بالدولار منذ عشرين عاما والتي تبلغ قيمتها 1057.5 ليرة للدولار الواحد.
وبحسب رياض سلامة فإن الاحتياطيات لدى المصرف المركزي اللبناني تبلغ في الوقت الحالي 44.3 مليار دولار.
المصدر : رويترز