المصدر / وكالات
أعلن أسامة النجيفي، وهو أحد نواب رئيس الجمهورية العراقية، أنه سيؤيد حصول رئيس الوزراء حيدر #العبادي على ولاية جديدة إذا أوفى بشروط، منها إخضاع الحشد الشعبي لسلطة الدولة والتوازن في العلاقات الخارجية.
ويزور أسامة #النجيفي واشنطن حاليا لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار بوزارة الخارجية الأميركية والكونغرس بشأن القضايا التي تواجه العراق مع اقتراب المعركة ضد تنظيم داعش من نهايتها.
ويجري #العراق انتخابات برلمانية في 15 مايو/أيار المقبل، ولم يعلن العبادي موقفه حتى الآن بشأن الترشح لفترة ثانية في رئاسة الوزراء التي تولاها عام 2014 خلفا لنوري المالكي الموالي لإيران.
وقال النجيفي في مقابلة مع وكالة "رويترز" عندما سئل هل سيدعم العبادي في حال ترشح: "هذا وارد جدا بالطبع.. لكن هذا الأمر لم يتم إلى حد الآن.. نحتاج إلى مفاوضات قبل ذلك، ولكن سياساته هي التيار الأقرب لنا في موضوع الانتخابات القادمة".
وقال نائب الرئيس العراقي إنه ينبغي للعبادي "أن يحسم وضعه" بالنظر إلى انتمائه إلى #حزب_الدعوة الذي له علاقات وثيقة بإيران. أوضح قائلاً: "يجب أن يخرج من هذه المظلة إلى المظلة الوطنية وممكن أن يحصل على تأييد كبير من أوساط الشعب العراقي".
وأردف قائلاً: "نحن ندعمه لكن ليس بدون شروط. لا بد من اتفاق سياسي مبني على المصالح المشتركة للعراقيين والخروج من الطائفية السياسية.. والسيطرة على السلاح والعلاقات الدولية المتوازنة. لدينا منهج كامل إذا اتفقنا عليه ممكن أن نكون سويا".
وخص بالذكر ميليشيا #الحشد_الشعبي التي وصفها بأنها "واحدة من أكبر التحديات في عراق ما بعد داعش"، وقال إنه سيكون من المستحيل إجراء انتخابات قبل سيطرة الحكومة على أسلحتها.
30 مليار دولار للموصل
وكان العبادي قد وعد بالسيطرة على الفصائل، لكنها مهمة شاقة ويقول مسؤولون عراقيون وغربيون إنه لا يستطيع مواجهتها بشكل مباشر. وأقر البرلمان قانونا في أواخر العام الماضي بتحويل قوات الحشد الشعبي إلى فيالق عسكرية منفصلة.
وقال النجيفي: "طبعا هذا سيشكل تهديدا للاستقرار في العراق إذا لم يتم السيطرة على هذا السلاح وضبطه ودمجه في القوات المسلحة. ممكن أي عملية خلاف سياسي تتحول إلى مواجهة عسكرية.. الطريق السليم الوحيد هو ضم هذه القوات إلى القوات المسلحة والسيطرة عليها".
وأضاف قائلاً: "من غير المعقول أن نجري انتخابات في ظل السلاح المنتشر بهذه الكثافة أو في ظل نزوح ملايين الناس عن ديارهم أو عدم قدرتهم على العودة. هذه ستشوه الانتخابات".
وعند سؤاله هل لدى حكومة بغداد إرادة لسحب الفصائل من المدن العراقية/ أجاب قائلاً: "أنا حقيقةً أعتقد أن هذا هو الأمر الطبيعي، ولكن هم أصحاب نفوذ في بغداد.. الحشد ودوره وتأثيره في الدولة كبير جدا. من غير السهل أن يلزمهم رئيس الوزراء بشيء خارج توجهاتهم".
وفي سياق آخر، قال النجيفي إن الموصل ستحتاج إلى 30 مليار دولار لإعادة بناء المدينة وبنيتها التحتية بعد تحريرها من "داعش".
وأوضح قائلاً: "التقديرات تشير إلى أن 70% تقريبا من المدينة قد دمر أو تضرر بشكل كبير. البنية التحتية ووسائل الحياة. المياه والطاقة والمستشفيات كلها مدمرة".