المصدر / وكالات
جدد إيغور بلوتنيتسكي رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية التأكيد على أن لوغانسك لن تعود أبدا إلى أوكرانيا، وإنما ستعود إلى قوام روسيا على غرار القرم.
وفي حديث للصحفيين، قال بلوتنيتسكي: "رئيس الجمهورية هو الذي يحدد السياسة الخارجية للبلاد. قلتها، وأجدد التأكيد على أنه ما من سبيل آخر أمامنا سوى العودة إلى قوام روسيا. لن نعود إلى أوكرانيا، ولن نقدم على خطوة كهذه أبدا".
وأضاف: "إلى أين سنعود، وهل سنعود إلى بلد مدمّر؟ أوكرانيا لم تعد تلك التي عرفناها فهي الآن بلا اقتصاد ولا دولة، ناهيك عن التشرذم والانقسام الحاصل فيها. جذور أوكرانيا التاريخية بترت، وأضاعت كل شيء، وها هي صارت اليوم ساحة للزمر النازية وعصابات القوميين الأوكرانيين".
دينيس بوشيلين مندوب جمهورية دونيتسك الشعبية إلى مفاوضات مينسك للتسوية، أوضح في تعليق على إمكانية عودة دونيتسك ولوغانسك إلى أوكرانيا، أن العودة ممكنة حسب اتفاقات مينسك والأطراف الراعية، إلا أن للعودة شروطا، وكييف لم تنفذ أي بند من مقررات مينسك.
يشار إلى أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين.
كما تسعى روسيا مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، ومشاورات "رباعية نورماندي" المستمرة على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة.
وقبل مفاوضات "مينسك"، أطلقت السلطات الأوكرانية في أبريل 2014 عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" ضد الجمهوريتين، في أعقاب ما سمي بـ"ثورة الميدان" في كييف التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية المتطرفة إلى السلطة، الرافضة للتكامل مع روسيا والمطالبة بدمج أوكرانيا في فضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا، أسفر منذ اندلاعه سنة 2014 عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وإصابة 22 ألفا آخرين، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم.