المصدر / وكالات
قتل سبعة مسلمين على الأقل وأصيب آخرون في اشتباكات مع مسيحيين بعاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، وسط ارتفاع الهجمات على المسلمين خلال الأشهر الأخيرة.
واندلعت الاشتباكات مساء السبت وتواصلت حتى صباح الأحد إثر تفجير مجهولين قنبلة يدوية في حفل بالدائرة الثالثة التي تقطنها الأقلية المسلمة.
وقال أحد مسلحي حركة "سليكا" للجزيرة إن جثث القتلى من المسلمين تم تسلُّم بعضها من المستشفى، واُخرى جمعت من الشوارع، ونُقلت إلى مسجد المنطقة. وأضاف أن المفقودين من المسلمين يتجاوز عددهم عشرة أشخاص لم يحدد مصيرهم بعد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للسلام في جمهورية أفريقيا الوسطى إيرفي فرهوسل أن "شخصين على دراجة نارية ألقيا مساء السبت قنبلة يدوية في المقهى" حيث كان المغني أوزاغان يحيي حفلا.
وأصيب عدد من أعضاء فرقة المغني بجروح ونقلوا إلى مستشفى بانغي، كما قال المصدر نفسه. وفي المستشفى، تحدث طبيب عن إدخال 21 جريحا إلى جناح الطوارئ.
وقالت مسؤولة محلية في منظمة "أطباء بلا حدود" إن سبعة جرحى آخرين نقلوا إلى مستشفى آخر في حي سيكا.
وتزايدت الهجمات التي تشنها مليشيا "أنتي بالاكا" على الأقلية المسلمة في الأشهر الأخيرة، وتتهمها المنظمات الحقوقية بارتكاب جرائم إبادة ضد المسلمين.
وكانت حرب أهلية بأفريقيا الوسطى قد اندلعت عام 2013 بين الأغلبية المسيحية والأقلية المسلمة، مما اضطر فرنسا للتدخل عسكريا، ثم تدخلت الأمم المتحدة من أجل "إعادة الاستقرار"، غير أن العنف تأجج الأشهر الماضية مرة أخرى، مما أدى -وفقا للأمم المتحدة- لنزوح نحو مليون ومئة ألف إنسان، أي ربع السكان.