المصدر / وكالات
باشرت سلطات ما تعرف بالحكومة الليبية المؤقتة الليلة الماضية استلام مقرات وكيل وزارة الداخلية التابع لحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وأعلن عن هذه الخطوة إثر تصعيد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد المؤسسات التابعة لحكومة الوفاق في مدينة بنغازي.
وكان وكيل وزارة الداخلية في بنغازي فرج قعيم اتهم حفتر بالوقوف خلف تعرض مقره لقذائف ومحاولة اغتياله قبل أسبوع. وقال في تصريحات الجمعة إن حفتر يقف وراء عمليات القتل والخطف والأعمال الإرهابية في المدينة.
ومن جهته أصدر المدعي العام العسكري في بنغازي اللواء فرج الصوصاع أمرا بالقبض على وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق فرج قعيم.
وتضمن أمر القبض اتهام قعيم بالإشراف على "تأسيس تشكيل عسكري مسلح ومقاومة رجال الأمن، وحيازة سلاح من دون ترخيص، وخروجه على وسائل الإعلام لشق الصف، واستلامه مبالغ مالية من حكومة الوفاق غير المعتمدة بغرض شراء الذمم".
وفي وقت سابق، نددت حكومة الوفاق بهجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مقار تابعة لها في محيط بنغازي، وطالبت "بوقف العميات العسكرية"، محذرة من تداعياتها.
وكانت قوات تابعة لما تعرف بعملية الكرامة هاجمت مساء الجمعة جهاز المهام الخاصة لمكافحة الإرهاب الذي يقوده قعيم في منطقة بودزيرة واستولت على ما فيه من أسلحة وذخائر. وقبل ذلك تعرض المقر للقصف، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الجهاز وإصابة آخرين.
يشار إلى أن ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا منذ اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.
وتتنازع السلطة في ليبيا ثلاث حكومات هي: المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب بطبرق، والوفاق المدعومة دوليا، والإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس.