المصدر / وكالات
قالت الأمم المتحدة إن 32 رحلة جوية مخصصة للمساعدات الإنسانية إلى اليمن تم إلغاؤها منذ فرض الحصار، من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، على جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية اليمنية.
وأوضح فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن التحالف لم يعد يستجيب لطلبات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات جوا، باستثناء منفذ جوي واحد هو مطار عدن.
وطالب حق أعضاء مجلس الأمن، والدول التي لديها نفوذ على أطراف الحرب، القيام بدور أكبر للسماح بدخول المساعدات.
وكانت "مؤسسة موانئ البحر الأحمر" اليمنية قد نفت رفع الحصار عن ميناء الحديدة، واتهمت التحالف العربي والمندوب السعودي في الأمم المتحدة بممارسة التضليل الإعلامي بإعلانه إعادة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن.
وتأتي هذه المطالبات وسط تحذيرات أممية متتالية من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، خاصة في ظل انتشار الأوبئة ونقص المواد الغذائية والأدوية، فضلا عن نقص المياه الصالحة للشرب.
فقد حذر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفد بيسلي، أمس الثلاثاء، من أن عشرات الآلاف من الأطفال قد يموتون في اليمن بسبب نقص الإمدادات من الغذاء والدواء.
وحمّل بيسلي في مقابلة مع برنامج "ستون دقيقة" على شبكة سي بي أس الأميركية، التحالف الوزر الأكبر في تفاقم النزاع في اليمن وتدهور الوضع الإنساني.
من جهتها حذرت دراسة عن المجاعة مولتها الأمم المتحدة، من أن آلاف اليمنيين يمكن أن يموتوا يوميا إذا لم يرفع الحصار عن موانئ البلاد.
وقالت"شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعات"، التي استخدمت مقياس (أي بي سي) المكون من خمس نقاط والمعترف به دوليا لتصنيف درجات الأمن الغذائي، إن إطالة أمد إغلاق الموانئ الرئيسية يهدد بتدهور لم يسبق له مثيل في الأمن الغذائي ليصل إلى الدرجة الخامسة في مناطق شاسعة بعد أن كان عند المستوى الثالث قبل الحصار.
وفي هذا السياق قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قرابة مليونين ونصف مليون يمني لا تصلهم حاليا المياه النظيفة في مدن مزدحمة، مما يجعلهم عرضة لخطر تفشي الأمراض التي تنقلها المياه.
وأعلن التحالف العربي، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إغلاق كافة المنافذ اليمنية على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا صوب الرياض، قبل أن يستثني بعد مرور أسبوع، الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية من الحظر، مشترطا ضمان عدم دخول الأسلحة من الموانئ الأخرى.