المصدر / وكالات
يتواصل حتى يوم غد الجمعة المؤتمر الموسع الثاني لقوى المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض. وقد ورد في نسخة من مسوّدة البيان الختامي، حصلت عليها الجزيرة، التأكيد على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وأركان نظامه مع بداية المرحلة الانتقالية.
وأكدت المسودة على إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها تهيئة بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية.
وتضمنت المسودة بندا يقضي بتشكيل وفد تفاوضي واحد في بنيته، وموحد في المواقف والمرجعية، بهدف التفاوض مع ممثلي النظام مفاوضات مباشرة غير مشروطة، وبناء على جدول أعمال يستند إلى بيان مؤتمر جنيف1 والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما نصت على أن حل الأزمة السورية سياسي من الدرجة الأولى وفق القرارات الأممية، مع ضمانات دولية تشمل إجراءات ردع وآليات تنفيذية لهذه القرارات.
بنود وقرارات
ودعت المسودة إلى تنفيذ بنود قرارات مجلس الأمن، خاصة إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وعودة اللاجئين والنازحين، وتطبيق اتفاقيات خفض التصعيد، ووقف الخروق التي يرتكبها النظام وحلفاؤه.
وأكدت على أن عمليات إعادة الإعمار لا يمكنها أن تبدأ قبل إنجاز اتفاق الحل السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، مشددة على أن أي عمليات تُجرى قبل ذلك ستطيل أمد الأزمة السورية، وستعيق التوصل إلى حل سياسي مستدام.
وبدأت قوى المعارضة السورية أمس الأربعاء محادثاتها في الرياض سعيا لتشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد إلى محادثات جنيف، وذلك بغياب منصة موسكو.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله الأربعاء في الرياض سعيا لتشكيل هيئة ينبثق عنها وفد جديد إلى محادثات جنيف.
ويستمر اجتماع الرياض ثلاثة أيام. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن المكوِنات المشاركة َفيه ستختار ممثليها في الهيئة العليا للمفاوضات، التي تنتخب لاحقا منسقا عاما جديدا، وتختار أعضاء وفدها المفاوض في جنيف.
وقد نظم سوريون في مناطق مختلفة من البلاد وقفات احتجاجية رفعوا خلالها لافتات تطالب المجتمعين في مؤتمر الرياض بالالتزام بسقف مطالب الثورة السورية.
كما حذروا من مغبة الانجرار إلى ما وصفوه بمنزلق التنازلات، وطالبوا برحيل بشار الأسد والزمرة الحاكمة معه والضالعين في سفك دماء السوريين، على حد تعبيرهم.
وعبّر المتظاهرون أيضا عن تضامنهم مع من قاطعوا مؤتمر الرياض، أو قدموا استقالاتهم وامتنعوا عن المشاركة فيه.