المصدر / وكالات
طالبت هيئتان صحفيتان في مصر بالكشف عن مكان إخفاء صحفيين اختطفوا من أمام نقابة الصحفيين مساء الخميس عقب مظاهرة نظمت في سلم النقابة تنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وتقدم أربعة أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين في مصر ببلاغ إلى النائب العام ضد وزير الداخلية مجدي عبد الغفار بضرورة الكشف عن مكان إخفاء الصحفيين أحمد عبد العزيز وحسام السويفي.
وتابع البلاغ أن كل جهود أعضاء مجلس الصحفيين للبحث عن المختفييْن في كل الأقسام الشرطية القريبة من النقابة فشلت في معرفة مكان احتجازهما.
وألمح البلاغ إلى مخالفة ما يجري لمواد الدستور التي تصون الحرية الشخصية وحرية التعبير للمواطنين، حيث لم يتم عرض أي من الصحفيين على النيابة العامة رغم مرور أكثر من 24 ساعة على القبض عليهما.
بدوره، طالب المرصد العربي لحرية الإعلام بالكشف عن مصير الصحفيين أحمد عبد العزيز وحسام السويفي، إلى جانب ثلاثة صحفيين آخرين اختطفوا من أمام نقابة الصحفيين في اليوم نفسه عقب مشاركتهم بالوقفة التضامنية مع القدس، وهي الوقفة التي تمت بدعوة من أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين المصرية.
والصحفيون الثلاثة الآخرون هم هشام أحمد ومحمد خالد وإسلام عشري، وقد كانوا يشاركون زملاءهم في وقفة على سلم نقابة الصحفيين للتنديد بقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
واعتبر المرصد العربي لحرية الإعلام اختطاف الصحفيين من فوق سلم النقابة مؤشرا جديدا على مواصلة إهانة هذا الكيان المهني العريق، ويمثل اعتداء جديدا على النقابة التي سبق لقوات الأمن المصرية اقتحامها مطلع مايو/أيار من العام الماضي والقبض على صحفيين من داخلها، ثم تحويل نقيبها ووكيلها وسكرتيرها العام للمحاكمة لاحقا والحكم عليهم بالحبس مع وقف التنفيذ.