المصدر / وكالات
اعتبرت صحيفة "عكاظ" السعودية عدم تغطية قناة الجزيرة للتظاهرات الإيرانية المنددة بالفقر وغياب العدالة تضليلا من "أفاعي الجزيرة" كما وصفتها.
وقال الصحيفة: "في مشهد يؤكد استمرار قناة الجزيرة في ممارساتها الممجوجة ومعاييرها المزدوجة وسياساتها العوراء في التضليل والكذب..غابت عن شاشتها الصفراء المظاهرات الحاشدة التي عجت بها مدينة مشهد الإيراني أمس الأول، احتجاجا على البطالة والفقر الذين ألما بالشعب الإيراني بسبب فشل نظام الملالي في تسيير أمور البلاد والانشغال بتمويل العناصر والمنظمات الإرهابية في المنطقة العربية والعالم على حد سواء".
وردد المحتجون شعارات "الموت لروحاني والموت للديكتاتور"، ولكن ذلك بحسب الصحيفة لم تأت على هوى القائمين على "الجزيرة".
وقارنت الصحيفة بين تغطية "الجزيرة" لاحتجاجات الربيع العربي بما حدث في إيران، حيث غابت "الجزيرة عن المشهد الثاني تماما، بينما كان الأول حديث "مقدميها الموتورين، وبرامجها الحوارية المضللة ليل نهار".
وكانت وسائل إعلام أفادت باستمرار الاحتجاجات في إيران التي انطلقت من مدينة مشهد الخميس لتمتد اليوم وتطال مدنا وبلدات أخرى، رغم تحذيرات السلطات.
وامتدت الاحتجاجات على سياسية الحكومة، يوم الجمعة، إلى مدن إيرانية عدة، من بينها قم وقزوين وهمدان وبيرجند ورشت وأصفهان وكرمانشاه وشيراز ومناطق أخرى.
ورفع المتظاهرون في كرمانشاه غربي البلاد شعارات "الحرية أو الموت"، و"الخبز، الوظيفة، الحرية".
وقام بعض المشاركين في الاحتجاجات بإحراق صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، واصفين إياه بـ"الديكتاتور".
وأطلق نشطاء على شبكات تواصل الاجتماعي هاشتاغ #اعتراضات_سراسرى أو #تظاهرات_سراسرى على الحملة الاحتجاجية.
وتجري الاحتجاجات وسط انتشار أمني مكثف.
وقال نائب رئيس دائرة أمن طهران، محسن نسيج همداني، في تصريحات صحفية، اليوم، إن "هتافات المتظاهرين تصب في منفعة أعداء إيران"، متوعدا بالتصدي لها.
وتأتي احتجاجات الجمعة امتدادا للتظاهرات التي شهدتها مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية وبلدات أخرى،الخميس، حين خرج متظاهرون إلى شوارع المدينة مرددين هتافات منددة بالبطالة وغلاء الأسعار وحكومة الرئيس حسن روحاني، ومن أبرزها "الموت للديكتاتور" و"الموت لروحاني" و"لا غزة ولا لبنان، حياتي في إيران".
واعتقلت القوات الأمنية 52 مشاركا في احتجاجات مشهد.
وحاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية.