المصدر / وكالات
في حين كسر الرئيس الإيراني، صمته بعد أربعة أيام من الاحتجاجات وكان يهدف إلى تهدئة المتظاهرين، أعطى خطابه الذي هدد خلاله المتظاهرين بالقمع، نتائج عكسية أدت إلى تصاعد وتيرة الاحتجاجات حيث انطلقت تجمعات أكبر من ذي قبل عقب خطابه.
ويقول مراقبون إن منع بث خطاب حسن روحاني على شاشة التلفزيون الرسمي يدل على تعميق الانقسامات والخلافات على أعلى مستويات أجنحة النظام.
وهدد روحاني المتظاهرين باتخاذ إجراءات حاسمة وحمّل مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي إلى حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وتحدث روحاني خلال اجتماع الحكومة حول الاحتجاجات الأخيرة في إيران، في كلمة تعبر عن عجزه في مخاطبة الناس، خاصة وأنها بثت مسجلة وليس بشكل مباشر عبر التلفزيون الإيراني الرسمي، وبتأخير لعدة ساعات.
وقال روحانى في تصريحاته دون ذكر المواجهات العنيفة مع الشعب ومقتل وإصابة عدد من المواطنين إن الاحتجاج حق من حقوق الشعب إلا أنه أصر على أنه لا يجب أن يؤدى ذلك إلى التخريب"، حسب تعبيره.
كما قال إن حل بعض المشاكل الاقتصادية يستغرق وقتا طويلا.
بيد أن تصريحات روحاني زادت من زخم الاحتجاجات حيث أظهرت الصور والتقارير المنشورة على الشبكات الاجتماعية، زيادة أعداد المتظاهرين وتطور حركتهم وشعاراتهم حيث اتجهوا في طهران نحو بيت المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، قبل أن تمنعهم قوات الأمن من خلال إغلاق الشوارع المؤدية إلى حي باستور حيث يقع بيت المرشد.
هذا ونشرت صفحات عبر مواقع التواصل وقنوات عبر تطبيق "تلغرام" ملصقا لنقاط تجمع لانطلاق الاحتجاجات الاثنين في أكثر من 60 مدينة شهدت مظاهرات ليل الأحد إلى الاثنين.