المصدر / القاهرة:غربة نيوز
مع انهيار نظام الرعاية الصحية في سوريا بسبب الحرب، تموت نساء وأطفال من أمراض يمكن علاجها، ما دفع أحد الأطباء وفريقه للتفكير في طريقة يمكن من خلالها تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء في مستشفى بعيدة عن مرمى الغارات الجوية.
ونشرت صحيفة "سيريان ديبلي" الأمريكية تقريرا رصدا فيه تجربة الطبيب خالد الميلاجي، الذي سعى إلى إنشاء مستشفى "ابن سينا" للأطفال والنساء، في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بهدف تقديم الرعاية للمرضى، عبر طابقين تحت الأرض.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، منذ بداية النزاع السوري، تعرضت 485 منشأة طبية للضربات الجوية العسكرية، ما أسفر عن مقتل 841 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وهو انتهاك واضح لاتفاقية جنيف، التي تصنف استهداف المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية على أنه جريمة حرب، كما ارتكب الجيش السوري ما لا يقل عن 64% من هذه الهجمات، بينما نفذت الهجمات البقية القوات الروسية أو قوات غير حكومية أو مهاجمين مجهولين.
وأوضحت الصحيفة أن القصف المستمر وتدمير الخدمات الصحية الأساسية يؤدي إلى معاناة العديد من المواطنين من مضاعفات خطيرة أو الموت أحيانا نتيجة لأمراض يمكن معالجتها بنجاح، لافتة إلى أنه حتى الولادة في سوريا يمكن أن تكون مهددة للحياة.
وقال الميلاجي: "النساء لا يشعرن بالأمان للبقاء في المستشفيات التي تتعرض للهجوم بشكل منتظم، لذا يفضلن الولادة في المنزل دون تواجد طبي مناسب، ولهذا السبب، فإن توفير مستشفى آمن للأطفال والنساء أمر ضروري".
ووفقًا للتقرير، فإن مستشفى ابن سينا أحدث مشروع من قبل منظمة الإغاثة الطبية الدولية المستدامة (سيمرو)، وهي منظمة غير حكومية شكلها الميلاجي قبل خمس سنوات لحماية المرضى والأطباء من الهجمات الجوية عن طريق نقل مرافق الرعاية الصحية تحت الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقديم الرعاية الطبية في أماكن مؤقتة لم يكن غريبا على الميلاجي- الذي يقوم بدراساته العليا في جامعة تورنتو وفي ديسمبر وحصل في ديسمبر على وسام الخدمة الجاد من قبل حاكم كندا العام لعمله الإنساني في سوريا.