المصدر / وكالات
قررت الداخلية الإسرائيلية إجراء انتخابات محلية في الجولان السوري المحتل في أكتوبر المقبل، وذلك "لتمكين المواطنين هناك" حسب وزير الداخلية الإسرائيلي من اختيار ممثليهم بحرية.
أرييه درعي وزير الداخلية الإسرائيلي، وراعي قرار الانتخابات في الجولان، قال: "هذه خطوة تاريخية، وحان الوقت ليتمكن المواطنون في الجولان من اختيار ممثليهم في السلطات المحلية بحرية وديمقراطية".
أهالي الجولان، ما انفكوا منذ احتلال إسرائيل للأراضي العربية بما فيها هضبة الجولان السورية سنة 1967، يرفضون حمل الهوية الإسرائيلية، وتنظيم انتخابات محلية تسعى إسرائيل لتنظيمها منذ أمد.
قرار إسرائيل، أثار غضب عامّة الجولانيين، معتبرينه خطوة مدروسة للاستحصال منهم على الاعتراف بشرعية الاحتلال.
وشدد أهالي الجولان في بيان صدر عنهم في أعقاب إعلان القرار الإسرائيلي، أكدوا فيه "تمسك أبناء الجولان بالوحدة الوطنية على اختلاف مواقفهم السياسية، لمواجهة مخططات الاحتلال التي كثرت في الآونة الأخيرة وترمي إلى قنص هوية الجولان السورية، مستغلة الأوضاع المأساوية والمؤسفة التي يمر بها وطننا الغالي".
صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، ذكرت أنه "تم في الجولان تعيين مجالس محلية مؤقتة لإدارة أمور هذه القرى لحين الانتخابات المحلية المزمعة في أكتوبر المقبل".
مساعي تل أبيب على صعيد الانتخابات التي تخطط لتنظيمها في الجولان، تهدف حسب إلى فرض المواطنة الإسرائيلية على أبناء قرى الجولان وهي مجدل شمس، ومسعدة، وبقعاثا وعين قنيا وإقرار واقع جديد قبل ضم مرتفعات الجولان السورية إلى قوام إسرائيل بشكل نهائي.
إسرائيل حاولت مرارا فرض الانتخابات المحلية على قرى الجولان، لكن الأهالي يعترضون بقوة ويفشلوا هذه القرارات مرة تلو مرة.
ففي يوليو الماضي، بعث درعي برسالة إلى رؤساء المجالس المحلية المعينة في القرى السورية المحتلة، أبلغهم فيها بأن "وزارة الداخلية تبحث الخطوات اللازمة لإدارة المجالس المحلية في المرحلة الانتقالية، حتى موعد الانتخابات المقبلة سنة 2018".