المصدر / وكالات - هيا
“أنت تمتلك زر نووي، وأنا امتلك زر أحمر كبير قادر على تدمير العالم”، عبارة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تباهت بها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، تظهر إلى أي مدى وصل به السجال النووي الأمريكي الكوري الشمالي، وكيف أنه بات تهديدا حقيقيا لكل العالم.
لكن تقارير صحفية عالمية أظهرت أن ترامب لم يكن وحده مصدر “التهديد الحقيقي” للعالم، حيث سبق ترامب، الرئيس الأمريكي، بيل كيلنتون، بتهديد العالم بحرب نووية كبرى يمكن أن تدمر العالم كله.
وكشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن كلينتون، خلال فترة رئاسته وتحديدا عام 2000، أضاع الشفرات الخاصة بإطلاق الأسلحة النووية الخاصة بالرئيس الأمريكي، لعدة أشهر.
وأصيب المسؤولين الأمريكيين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” وفي البيت الأبيض، بحالة من الذعر الشديد من احتمالية وقوع تلك الشفرات في أي يد غريبة، لما يمكنها أن تحدثه من فوضى يمكن أن تدمر العالم بأسره.
وأكد تقرير نشره موقع “بزنس إنسايدر” للجنرال السابق، هيو شيلتون، ذلك الأمر، مشيرا إلى أن كلينتون، فقد حقيبة “الطوارئ” الخاصة بالرئيس الأمريكي.
وأوضح أن تلك الحقيبة تحتوي على بطاقة يطلق عليها “البسكويت”، التي تحتوي على الشفرات الخاصة بإطلاق الأسلحة النووية، التي تعد الخطوة الأخيرة لإطلاق أي سلاح نووي أمريكي.
وأشار إلى أنه خلال إرسال أحد فرق “البنتاغون” للتأكد من وجود “البسكويت” تمهيدا لتغييرها كل 4 أشهر كما هو متبع، أبلغ أحد مساعدي الرئيس الأمريكي الأسبق، أنها بحوزته، لكنه الآن في اجتماع هام ولا يرغب في مقاطعته.
وفي الشهر التالي، الذي من المفترض أن تتم فيه المعاينة الدورية، وجد مسؤولا جديدا، وقال له نفس العذر، ولم يعرض عليه “الشفرات النووية”.
وقال شيلتون: “علمنا فيما أن كلينتون لم تكن بحوزته الشفرات النووية وأنها فقدت منه منذ أشهر تقريبا، فقررنا فورا تبديل تلك الشفرات بشفرات جديدة، والتأكد من أنها فعليا بحوزة الرئيس الأمريكي”.
وتسببت تلك المشكلة في انزعاج كبير لدى “البنتاغون” وبالأخص وزير الدفاع، ويليام كولن، الذي وصف الواقعة بأنها استهتار “غير مبرر” يمكن أن يتسبب في دمار العالم كله.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن فقدان “شفرة النووي” قد تكون أزمة كبرى، ليس بسبب احتمالية إطلاقها من قبل غريب، بل أن احتمالية وقوعها في أيدي غريبة، يمكن أن يؤدي لأن تخترق المنظومة النووية الأمريكية بالكامل، وأن تسيطر عليها أي جهات خارجية، خاصة وأن “البنتاغون” لم يكن على علم بفقدانها.