المصدر / وكالات
عين ملك المغرب محمد السادس أمس الاثنين خمسة وزراء جدد في الحكومة التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن الملك عين عبد الأحد الفاسي الفهري وزيرا لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وسعيد أمزازي وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
كما عين الملك أناس الدكالي وزيرا للصحة، ومحسن الجزولي وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مكلفا بالتعاون الأفريقي وهو منصب جديد، ومحمد الغراس كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مكلفا بالتكوين المهني، وفق المصدر نفسه.
وجاءت هذه التعيينات لتعوض وزراء أقالهم الملك مع مسؤولين سامين آخرين يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد صدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات المعني بمراقبة الماليات العامة بخصوص تحقيق أمر به الملك بعد تأخر مشروع لتنمية منطقة الحسيمة في الريف بشمال المغرب أدى إلى اندلاع احتجاجات في مدينة الحسيمة ومحيطها استمرت لعدة شهور.
وكان التقرير المذكور خلص إلى أن تنفيذ مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" تأخر بسبب تقاعس عدد من المسؤولين.
وقد وقع وزراء من الحكومة على المشروع أمام الملك المحمد السادس في تطوان عام 2015 قبل نحو عام من اندلاع احتجاجات عقب مقتل بائع الأسماك محسن فكري دعسا داخل حاوية للنفايات بالحسيمة عندما حاول استرجاع أسماكه التي صادرتها السلطات بحجة عدم قانونية صيدها.
لكن الاحتجاجات توسعت وتصاعدت وتحولت من احتجاجات على مقتل محسن إلى مطالب اجتماعية واقتصادية بتنمية كل الإقليم وخلق فرص عمل للشبان العاطلين ومحاربة الفساد، واستمرت تلك الاحتجاجات أكثر من عام.
يذكر أن الإقالات شملت وزير التعليم محمد حصاد بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة، ووزير الإسكان محمد نبيل بنعبد الله بصفته وزيرا عن القطاع نفسه في الحكومة السابقة.
كما شملت الإقالات وزير الصحة الحسين الوردي الذي كان وصيا على القطاع في الحكومة السابقة، والعربي بن الشيخ كاتب الدولة (وكيل وزارة) المكلف بالتكوين المهني بصفته مديرا عاما لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقا، كما أقيل المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري.