المصدر / وكالات
اختتمت مساء أمس الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات اللجنة الأمنية لدولتي السودان وجنوب السودان، تحت رعاية الآلية الأفريقية، بتوقيع الجانبين على اتفاق تنفيذ الاتفاقات الأمنية والعسكرية الموقعة بين البلدين.
ووقع الاتفاق -الذي تم تحت رعاية الآلية الأفريقية رفيعة المستوي برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي- كل من وزير الدفاع بدولة جنوب السودان الفريق كوال مايانق، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش السوداني الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي.
وبحث الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بموقف تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين البلدين في سبتمبر/أيلول 2012، التي شملت القضايا الخلافية المترتبة عن انفصال الجنوب، وعلى رأسها قضايا الحدود والمعابر والتبادل التجاري والنفط وعدم دعم وإيواء الحركات المتمردة.
وفي تصريحات للجزيرة، أكد وزير الدفاع بدولة جنوب السودان رغبة بلاده في بدء مرحلة جديدة من العلاقات مع جمهورية السودان، وقال "إننا عازمون على إقامة علاقات شراكة مع السودان".
من جانبه، قال رئيس الأركان المشتركة السوداني للجزيرة إن الاتفاق سيمكن المواطنين في كلتا الدولتين من حرية التنقل والعبور والتجارة، وإنهاء كافة القضايا العالقة، وقال إن هناك توجيهات من قادة البلدين على أساس بدء مرحلة جديدة من العلاقات، التي تنسجم مع العلاقات التاريخية بين البلدين.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وانفجرت حرب أهلية في الدولة الوليدة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة بعد عامين من الانفصال.
البشير يتعهد
من جهة أخرى، تعهد الرئيس السوداني عمر البشير ببناء جيش قوي يدافع عن حدود البلاد، ويتصدى لكل الأعداء، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي لتقويم أداء قوات الدفاع الشعبي التابعة للجيش السوداني.
وأضاف الرئيس السوداني أن هذه المرحلة هي مرحلة تعدد كتائب زيادة الإنتاج، والكتائب الإلكترونية، لمواجهة الحرب النفسية التي تسعى إلى هزيمة الشعب نفسيًّا، مشددا على أن السلام يحتاج إلى قوة تحميه.
وتحارب حركات مسلحة متمردة الجيش السوداني في إقليم دارفور منذ عام 2003، وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011.