المصدر / وكالات
دخلت "الحملة الشاملة" التي يشنها الجيش المصري في سيناء يومها السابع اليوم الخميس بسقوط المزيد من القتلى، في وقت أغلقت كافة المرافق التعليمية بالمحافظة، بينما استنفرت السلطات منابر المساجد لحشد التأييد لتلك الحملة.
وقالت مصادر للجزيرة إن ضابطا وجنديا في الجيش قتلا، كما أصيب ثلاثة جنود في اشتباكات بجنوب رفح شمالي سيناء.
كما أفادت تلك المصادر بمقتل شخص وإصابة اثنين جراء قصف جوي ومدفعي على مناطق ياميت والأحراش بمدينة رفح في سيناء.
ويأتي ذلك بعد إعلان الجيش أمس مقتل 15 مسلحًا وتوقيف 153، في إطار المجابهة الشاملة التي أعلنت يوم الجمعة الماضي بتكليف رئاسي وتستهدف مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي.
وجاء في البيان أن القوات الجوية قامت بـ "استهداف وتدمير 11 هدفا بعد توافر معلومات استخباراتية مدققة تفيد استخدامها في إيواء العناصر الإرهابية".
وتابع أن قوات الجيش والشرطة "تمكنت أثناء تمشيط مناطق الظهير الصحراوي بالمحافظات من القبض وإصابة أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والقبض على خمسة آخرين عثر بحوزتهم على أجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية".
وبذلك يرتفع عدد القتلى من المسلحين إلى 53 والموقوفين إلى 679 شخصا، في تلك الحملة التي تبدو مفتوحة حيث لم يتحدد لها سقف زمني.
في غضون ذلك، لا تزال كافة المرافق التعليمية في شمال سيناء مغلقة، وأعلنت جامعة سيناء الخاصة "تأجيل الدراسة للمرة الثانية في مختلف كليات الجامعة، ولأجل غير مسمى، وذلك بسبب الظروف الأمنية التي تشهدها محافظة شمال سيناء".
وكانت الجامعة قد أعلنت في وقت سابق عن تأجيل الدراسة حتى يوم 17 فبراير/شباط الجاري بسبب الظروف التى تشهدها محافظة شمال سيناء.
وسبق أن قرر المحافظ اللواء عبد الفتاح حرحور تأجيل الدراسة فى جميع المراحل التعليمية بالمدارس "لحين إشعار آخر". كما قرر رئيس جامعة العريش تأجيل الدراسة فى جميع الكليات "لحين إشعار آخر" أيضا.
وسبق أن قرر وزير التعليم العالي تأجيل الدراسة في الكليات والمعاهد داخل شمال سيناء، وقررت وزارة التربية والتعليم أيضا تأجيل الدراسة بالمدارس لنفس السبب.
على صعيد حشد الدعم لتلك الحملة التي تواكب حملة الحديث عن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل الانتخابات الرئاسية، بدأت السلطات تحريك خطباء المساجد لهذا الغرض.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف "وضع خطة انتشار للوعاظ في كافة المحافظات والمدن والقرى والنجوع والمناطق الحدودية لنشر الوعي وتعريف جميع المواطنين بالجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة الإرهاب".
ونقلت الوكالة عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي قوله "إن تنفيذ هذه الخطة يأتي في توقيت مليء بالتحديات حيث يعمل أعداء الوطن والخونة في الداخل والخارج على ضرب الاستقرار والتنمية من خلال زعزعة أمن الوطن مما يستوجب وعي ودعم جميع المصريين للقيادة".
وأوضح أن هذه الخطة التوعوية الكبيرة التي يقوم بها وعاظ الأزهر "تستهدف حثّ أبناء الشعب المصري العظيم في جميع أنحاء الجمهورية على التعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون وعدم التستر على العناصر الإجرامية".