المصدر / وكالات
اعتقلت السلطات الأمنية بمحافظة الضالع جنوبي اليمن 14 ضابطا وجنديا من قوات الحرس الجمهوري المنحل عندما كانوا يحاولون الوصول إلى عدن، حيث يوجد معسكر لطارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، تحت إشراف الإمارات.
وقال المكتب الإعلامي لشرطة محافظة الضالع (شمال عدن) الخاضعة للحكومة الشرعية -في بيان- إن قوات الأمن الخاصة بالضالع ألقت القبض على الضباط والجنود أثناء محاولتهم التسلل إلى العاصمة المؤقتة عبر طرق فرعية.
وأضاف البيان أن التحقيق مع هؤلاء كشف أن بعض الجهات نسقت عملية انتقالهم إلى عدن عبر الضالع. وحذرت شرطة الضالع من أي محاولات لإدخال عناصر الحرس الجمهوري إلى عدن، مؤكدة أنها لن تسمح بذلك أبدا مهما كلفها الثمن.
ومؤخرا زادت حدة الصراع في الضالع بين قوات الشرطة التي تمنع مرور أي أفراد من القوات الموالية لصالح لإقامة معسكرات في عدن، وبين قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات التي تسهل وصول ومرور تلك القوات إلى العاصمة المؤقتة.
وعملية الاعتقال هي الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري، إذ جرى اعقتال 66 من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري في الضالع بينما كانوا في طريقهم من صنعاء، وحينها قالت مصادر محلية إن هؤلاء كانوا يعتزمون الالتحاق بمعسكر طارق صالح في عدن. كما قالت مصادر وقتئذ إن الإمارات هددت بقصف القوات الموالية للشرعية في الضالع إذا لم يتم الإفراج عن الضباط المعتقلين، ولاحقا تم إطلاق سراح هؤلاء دون السماح لهم بالعبور إلى عدن.
وعقب مقتل الرئيس الراحل بنيران الحوثيين في صنعاء في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحركت الإمارات بسرعة أكبر لإعادة بعض أبناء علي صالح للواجهة، بالتوازي مع بسط نفوذها في المحافظات الجنوبية على حساب السلطة الشرعية.
على صعيد آخر، طالب مدير أمن مديرية الروضة بمحافظة شبوة (جنوبي شرقي اليمن) دول التحالف العربي وعلى رأسها الإمارات بإقالة قائد النخبة الشبوانية بالمحافظة، ومحاسبته بعدما هاجمت قواته مركز شرطة مديرية الروضة واعتقلت مدير الأمن وعددا من العناصر الأمنية فيه.
وكانت قوات النخبة الشبوانية قد اعتقلت مدير أمن الروضة، وهاجمت مركز الشرطة بسبب محاولة الأمن منع قوات النخبة وقيادة ما يسمى بالمجلس الانتقالي بشبوة من السيطرة على أحد المباني الحكومية في المديرية والذي تم تحويله إلى مقر لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات.
يشار إلى أن قوات النخبة الشبوانية هي مليشيات أنشأتها دولة الإمارات خارج نطاق السلطة الشرعية اليمنية على غرار قوات الحزام الأمني في عدن وقوات النخبة في حضرموت.