المصدر / وكالات
استخدمت روسيا حق الفيتو الاثنين في مجلس الأمن ضد مشروع قرار بريطاني دعمته الولايات المتحدة وفرنسا يقضي بتجديد حظر #نقل_السلاح_لليمن مع التنديد بتقاعس إيران عن منع وصول أسلحتها إلى الحوثيين.
وتم بعد ذلك اعتماد قرار بالإجماع اكتفى بتجديد حظر السلاح من دون الإشارة إلى #إيران.
ومشروع القرار الذي تم اعتماده كانت موسكو قد اقترحته. ويمدد القرار نظام عقوبات مستهدفة متعلقا بالحرب في #اليمن. وأقر مجلس الأمن بالإجماع تمديد عمل لجنة الخبراء في اليمن.
وكانت بريطانيا أعدت مسودة قرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا سعت في بادئ الأمر إلى التنديد بإيران لانتهاكها حظر السلاح المفروض على زعماء جماعة الحوثي وشملت التزاما من المجلس باتخاذ تحرك بهذا الشأن.
وأسقطت أحدث مسودة للقرار التنديد وعبرت بدلا من ذلك عن القلق من أن خبراء من المنظمة الدولية يراقبون العقوبات أبلغوا عن انتهاك إيران لحظر الأسلحة بتقاعسها عن منع وصول صواريخ وطائرات بدون طيار إلى #الحوثيين.
ويحتاج أي قرار لمجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء دون استخدام أي بلد من الأعضاء الدائمين حق النقض. وحصل مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا على تأييد 11 عضوا ومعارضة عضوين، بينهما روسيا التي تتمتع بحق النقض، بينما امتنع عضوان عن التصويت.
وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا أمام المجلس "لا يمكن أن نوافق بنتائج غير مؤكدة وأدلة تحتاج إلى تحقق ومناقشات داخل لجنة العقوبات".
هجوم أميركي "عنيف" على روسيا
وبعد الفيتو الروسي، اتهمت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان روسيا بحماية "النظام الإيراني الراعي للإرهاب"، وحذّرت من مزيد من الإجراءات ضد إيران.
وقالت هيلي التي كانت في رحلة إلى هندوراس: "إذا كانت روسيا ستستخدم الفيتو لمنع أي إجراء ضد #سلوك_إيرانالخطير والمزعزع للاستقرار في المنطقة، فالولايات المتحدة وشركاؤها سيضطرون لاتخاذ إجراءات ضد إيران لا يمكن لروسيا منعها".
كما قالت إنه "على الرغم من الأدلة الساحقة التي قدمها فريق الخبراء المستقل في اليمن التابع للأمم المتحدة حول انتهاكات إيران لحظر الأسلحة، فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار كان من شأنه أن يدعو إيران إلى مراجعة أفعالها. ولفتت إلى أن "التقرير النهائي لفريق الخبراء أشار إلى أن إيران أخفقت في منع نقل الأسلحة الإيرانية بما في ذلك الصواريخ الباليستية والمعدات العسكرية وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، إلى الميليشيات الحوثية في اليمن".
إلى ذلك، شددت على "أن روسيا اوقفت مرارا مجلس الأمن عن العمل ضد نظام الأسد الهمجي في سوريا. واليوم، تحمي روسيا النظام الراعي للإرهاب في إيران. وعلى الرغم من وجود جبل من الأدلة الموثوقة والمستقلة التي تبين أن إيران انتهكت الحظر المفروض على الأسلحة في اليمن، مما أدى إلى سلسلة من الهجمات على أهداف مدنية، فإن روسيا تمنع المساءلة وتعرض المنطقة بأسرها للخطر. "
من جهته، دان نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جوناثان آلانان استهداف ميليشيات الحوثي لأهداف مدنية سعودية، معتبراً أن تلك الهجمات ستطيل من أمد النزاع في المنطقة.
وقال آلانان: "الهجمات التي تم إطلاقها ضد إهداف مدنية في المملكة العربية السعودية هي أمر غير مقبول وتقوض إمكان تحقيق السلام وتطيل من النزاع وتعرض المدنيين للخطر. يجب علينا في هذا المجلس أن نتحدث بصوت واحد ضد هذه الهجمات، وهذا سيتم من خلال التصويت لصالح هذا القرار الذي يدين هذه الهجمات بأشد العبارات"، في إشارة إلى مشروع القرار البريطاني الذي عرقلته روسيا.
وشدد المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة على أن إيران تنتهك القرارات الدولية بتزويدها الحوثيين بالسلاح وخاصة الصواريخ والطائرات بدون طيار، قائلاً: "المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن إيران لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع وصول وبيع وإمداد للصواريخ قصيرة المدى والطائرات بدون طيار سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للمتمردين الحوثيين. وعلى ضوء هذا، فإن إيران لا تمتثل للفقرة 14 من القرار 2216".