المصدر / وكالات
في لقاء مع "يورونيوز" أعرب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بليروأعرب البريطاني عن أمله، في أن يغير مسار الذي اتخذته بلاده إزاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بسوريا، وإجابة عن السؤال المتعلق بكيفية تعامل بريطانيا مع هذا الملف، في ظل تقارير تفيد بأن أسلحة كيميائية استعملت في ذلك البلد، قال بلير إنه كان بالإمكان في مرحلة مبكرة من الأزمة في سوريا التوصل إلى اتفاق، بشأن عملية انتقالية عندما طلب من الرئيس السوري بشأر الأسد التنحي، ولكن بريطانيا لم تذهب لتنحيته، وهو ما مكن النظام من تعزيز موقعه بفضل دعم إيران وحزب الله له.
وقال بلير إن ما يتعرض له الشعب السوري اليوم هو جناية بحقه، وإنه ينبغي على جميع الدول بذل ما تستطيع لإيقاف المأساة هناك، والتمهيد لعملية انتقال سياسي، تخول للسوريين اختيار حكوماتهم بأنفسهم، واستبعد بلير امكانية التوصل إلى اتفاق في الوقت الراهن، مقرا بأن ذلك الهدف يظل بعيدا جدا. وختم بلير القول بأنه ما كان ينبغي للمأساة السورية بأن تحدث.
ومن جهة أخرى وفيما يتعلق بالبريكسيت قال بلير إنه هناك خياران أمام البريطانيين، ويتمثل الأول في الانسحاب من الاتحاد وذلك سيكون صعبا ومؤلما اقتصاديا بسبب فقدان إمكانية الدخول إلى الأسواق الأوروبية على حد قوله، فيما يتمثل الخيار الثاني في البقاء داخل أوروبا، أوروبا التي تتوخى الإصلاح. وانتقد بلير الأطراف المستعدة لاختيار البريكسيت على حساب كل شيء، بما في ذلك السلام في شمال ايرلندا.
وبين بلير أن التوصل إلى اتفاق يتعلق بصفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي، سيكون أمرا ليس من الهين التوصل إليه، وأن البرلمان سيصعب عليه التوصل إلى اتفاق، وحينها يمكن برأيه الرجوع إلى الشعب ليتخذ القرار النهائي بشأن البريكسيت.